محمد عبدالله القادري
بدون كل هذا الضجيج والخلافات والانحطاط الذي جعل البعض من هؤلاء يشتمون بعضاٌ من الصحابة مثلما أولئك يشتمون صحابة آخرين ، كان يفترض أن نستخدم الطريقة الذكية والحكيمة للتعامل والرد على من يدعون أنهم من آل البيت أو آل النبي عليه الصلاة والسلام. عندما يستخدم عدوك طريقة ذكية ، يجب ان تستخدم طريقة ذكية لمواجهته لكي تنتصر عليه ، أما عندما تستخدم طريقة غبية سيظل منتصراً عليك. وعندما يظهر بمظهر سيئ عليك أن تظهر بمظهر حسن لتنتصر عليه ، اما إذا ظهرت بشكل سيئ مثله فسيظل منتصر عليك. أستخدمت الشيعة ومنهم الحوثي دعوى آل البيت والنبي بهدف الحصول على الحكم وهم بهذا يسيئون لآل بيت النبي عليه الصلاة والسلام ، ومواجهتهم يجب أن تكون بإظهار منهم ال البيت ونفي صلتهم بهم ، لا ان نهاجم ال البيت لنسيئ لهم ونثبت انهم منهم. منهم ال البيت وال محمد ؟ مفهوم ال البيت محصور بساكني البيت الواحد ، الرجل وزوجته وابناءه وبناته ، الأحفاد من البنات لا يعتبرون من آل ذلك البيت انما من ال بيت أبيهم. وال بيت النبي عليه الصلاة والسلام هم زوجاته وبناته فقط وعددهم خمسة عشر أو سبعة عشر لأن هناك روايات بأن النبي تزوج احدى عشر مرأة وهناك ثلاثة عشر زوجة. الانتساب لال محمد بعد ابناءه وبناته تتم عبر احفاد الذكور ونسلهم. الاحفاد من البنات لا يصح الانتساب لقوله تعالى “أدعوهم لأباءهم” والنبي عليه الصلاة والسلام مات ابنه ابراهيم وهو صغير وليس لديه أحفاد لأبناء ذكور ، وهذا ما يعني ان ال محمد هو من ينتسب له كأب فقط كبناته الأربع دون نسلهم. كل بنو هاشم لا يعتبرون من آل البيت وال محمد ، الحسن والحسين رضي الله عنهما نعتبرهم صحابة ولا نعتبرهم من ال محمد ونحبهم كما نحب كل الصحابة رضي الله عنهم أجمعين. انتهى وجود ال محمد وال البيت بموت زوجاته وبناته ، وانتهى وجود الصحابة بموت آخر صحابي. وفي كل الأحوال التفضيل عبر العمل وليس عبر النسب ، نحب آل محمد بناته زوجاته لأنهم صالحين وليس فيهم كزوجة لوط وابن نوح ، ولو كان فيهم مثل ذلك لما صلينا عليهم الصلاة الإبراهيمية.