روى “عبدالله الدرع” قصة زوجة شهيد تعيش مع أهل زوجها المتوفى فتضايقوا الإخوان من تواجدهم.. وهذا ما حصل لهم!
حرب الحد الجنوبي
وقال الراوي، خلال برنامج “أجاويد” بقناة المجد، قصة اليوم بطلتها من نساء المملكة، وهي من النساء العزيزات عندنا، وهذه شيم نساء العرب المسلمين عند وقت المحن والشدائد، وقصتنا قصة أخت معلمة زوجة شهيد، ولديها ولدان وبنت، واستشهد زوجها، أول سنة في حرب الحد الجنوبي.
انتقال مبكر
وأردف، “كانت زوجة صالحة تراعي أم ووالد زوجها، أكثر من أولادهما ، ولكن بعد ما استشهد الرجل، لاحظت أم الأولاد، أن إخوانه وأخواته يتضايقون من عيالها، ومن تصرفاتهم، فتحملت حتى 6 شهور، واستأذنت بعد ذلك للانتقال إلى بيت آخر”.
لن نعود مرة أخري
وأضاف، “وبالفعل قامت بتأجير بيت، واهتمت بأولادها، وبعد فترة طلبت من الجد والجدة أن يأتوا عندها في البيت، لأن الأولاد يريدون رؤيتهم، وبالفعل ذهبوا إليها، وكانت الحالة الصحية للجدة سيئة، فلاحظت ذلك وصارت تدخلها الحمام وتنظفها وتهتم فيهم، لأن أعمارهم كانت كبيرة، حتى قرر الجد والجدة عدم الرجوع مرة أخرى، والعيش مع زوجة أبنها وأولاده، ورفضت مشاركة جد الأولاد في إيجار البيت”.
بيت جديد
واستطرد قائلا، “وفي تلك الأيام بدأت تسأل المعلمات في العمل، عن بيت صغير تشتريه، حتى عرض عليها بيت كبير، وقامت بشرائه ودفعت ثلث المبلغ، وبدأت تسدد باقي المبلغ”.
خير بزيادة
وأضاف، “وفي يوم من الأيام تأتي لجنة في الحارة وتسأل عن صاحب البيت، وعند معرفتهم بالمعلمة قالوا لها” نريد أن نؤجر منك جزءا من البيت إلى مرفق حكومي بـ 90 ألف ريال، وبعد شهر اللجنة قالت لها نريد أن نؤجر قطعة الأرض التي بجوارك، فذهبت المعلمة إلى أصحاب الأرض، وأخذت قرضا واشترتها وقامت بتأجيرها بمبلغ 40 ألف ريال”.
وبالوالدين إحساناً
وختم الراوي قصته، أبشركم قبل شهر سددت كل قيمه البيت الذي اشترته، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى وفضل رعاية ذلك العجوز وزوجها، لأنهم مفاتيح الخير لك ولأودك.