رأى كاتب بريطاني “أنه ورغم تهديد الحوثيين بالعمل ضد إسرائيل في ضوء هجومها المستمر على غزة، إلا أن اقتصار العنف الإسرائيلي على غزة يقلل من احتمالية حدوث ذلك”، مشيراً إلى “أن الحوثيين قد يستغلون المشاعر الشعبية المتضامنة مع غزة في اليمن، إلى حد كبير لحشد الدعم الشعبي خلفهم”.
ووفق تحليل للكاتب البريطاني جوناثان هارفي فيينتون، نشره موقع «The New Arab»، وتُرجم إلى اللغة العربية، “إن انخراط الحوثي في أية هجمات ضد إسرائيل سيتوقف على التطورات الإقليمية الأوسع، لا سيما بالنظر إلى قربهم من حزب الله وإيران”، لافتاً “في نهاية المطاف، على الرغم من أن مدى أي تصعيد قد يكون غير مؤكد، إلا أن الوضع محفوف بالمخاطر بلا شك”.
وفي 19 أكتوبر، نجحت البحرية الأمريكية في اعتراض ثلاثة “صواريخ كروز للهجوم الأرضي والعديد من الطائرات بدون طيار” تم إطلاقها من اليمن في البحر الأحمر، حسبما قال البنتاغون، مضيفًا أن قوات الحوثيين في اليمن أطلقتها على الأرجح نحو أهداف في إسرائيل.
ولم يعلن الحوثيون مسؤوليتهم كما فعلوا عن الهجمات السابقة عبر الحدود، فقد تم إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار من شمال اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون، مما لفت الانتباه إلى التهديدات المحتملة التي يشكلها الفصيل.
وفي حين أن الوضع غير واضح حاليا بعدم اليقين، فإنه يسلط الضوء على التهديد المحتمل الذي يشكله الحوثيون، حيث قامت الجماعة بتوسيع قدراتها العسكرية ونفوذها في اليمن. كما أنه يوضح شراكتها القوية مع إيران، مع تصاعد التوترات الإقليمية.