خرج رئيس قيادة المؤتمر الشعبي داخل اليمن، الشيخ صادق امين ابوراس عن طوره في رده على بيان القيادة الشرعية للمؤتمر الشعبي، الذي نشره الاثنين، عضو اللجنة العامة للمؤتمر وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، ليلقي خطابا خيانيا كشف المستور علنا، وأكد فيه انقلابه على الشرعية ومشاركته الحوثيين في الانقلاب، وهاجم الشرعية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة اليمنية، والتحالف ممتدحا زعيم الحوثيين وداعيا للجهاد ضد الشرعية والتحالف.
وقال صادق أمين أبو راس إن “التحالف السعودي الإماراتي فشل في تحقيق أي انتصار عسكري بل هزم شر هزيمة في مختلف الجبهات، وهو ما جعله ينتقل إلى المرحلة الثانية المتمثلة بالحرب الاقتصادية وهي أشد فتكاً من الحرب العسكرية لأنها حرب جوع وحرب بطون”. حد تعبيره. داعيا قواعد المؤتمر الشعبي في الداخل إلى مواجهة التحالف الذي اسماه العدوان، حتى دحر قواته من جميع انحاء اليمن ومن معه في اشارة للشرعية.
مضيفا في مهاجمة الشرعية بأنها “صنيعة التحالف لاستعباد الشعب اليمني”. حد زعمه. وأردف: الشرعية هذه هي ليست شرعية، شرعيتهم هم، شرعية من يريدون ان يستعبدوا الشعب اليمني بها، هل تصوروا انه يجي لك واحد يصدروا عملة جديدة طباعة جديدة، تحد الاقتصاد تحد سعر الريال اليمني ومع ذلك من هم الذي طبعوا العملة عايشين في الهواء ما تعرف أين مكانهم، هل أحد يطبع عملة ولا يستطيع أن يتابعها ولا يشتغل فيها أو يحميها في الأماكن التي يعتبر أنه موجود فيها”.
ودعا منتسبي المؤتمر الشعبي العام في الداخل إلى الجهاد قائلا: “هؤلاء الذين تدخلوا باسم إعادة شرعية لن يخرجوا من اليمن إلا بالجهاد المقدس وحرب التحرير حتى يخرجوا من كل الأراضي اليمنية”. في مقابل امتداحه الحوثيين بأنهم محررين لليمن. وشكر زعيمهم عبدالملك الحوثي بوصفه قائد تحرير اليمن، قائلا: إن “التاريخ سيذكره كقائد تصدر مواجهة المستعمر والدخيل”. حسب تعبيره المجاهر بالاشتراك مع الحوثيين في الانقلاب.
مضيفا: الذي يقود هذه المعركة سيخلد أسمه في التاريخ هو الأخ المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي، هذا كلام صحيح يجب أن نكون صريحين، والتاريخ سيقول هذا الكلام”. وأشار إلى أن قيادة وقواعد المؤتمر الشعبي العام مواطنون يقفون في صف الوطن ضد العدوان. في رد مباشر على وصف الوزير الارياني لقيادة المؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء بأنهم تحت الاقامة الجبرية وان الحوثيين يقيدونهم ولا يستطيعون ان يفعلوا شيئا.
وردا على تأكيد الوزير الارياني ان الرئيس هادي هو رئيس المؤتمر الشعبي العام، باعتباره النائب الاول لرئيس المؤتمر السابق علي صالح عفاش ومخرجات اجتماع اعضاء اللجنتين العامة والدائمة في الرياض؛ قال ابو راس: “لا نريد أن ندخل في أي مناوشات مع الآخرين الذي هم في الخارج، النظام الداخلي واضح وجلي ولا نقول فيه، إلا من التزم بالنظام الداخلي والميثاق الوطني ويلتزم بقيادة المؤتمر فهو منا ومن لم يلتزم فهو ليس منا”.
لكن ابو راس حرص على درء الشبهات عن تحالفه مع نجل عفاش، أحمد علي، الذي عينه نائبا لرئيس المؤتمر الشعبي في اجتماع عقده وبعض اعضاء اللجنة العامة والدائمة في صنعاء عقب مصرع والده، واشتراكه مع اجنحة احمد علي في ابوظبي ومصر والرياض في تنفيذ مخطط للانقلاب على الرئيس هادي؛ بحديثه عن أن الرئاسة ليست للتوريث والشعب وحده من ينتخب رئيسه عبر صناديق الاقتراع في انتخابات تنافسية حرة ومباشرة.
وكشفت مصادر خاصة في المؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء، في وقت سابق، عن تمكن أحمد علي، نجل الرئيس السابق علي صالح عفاش، برعاية ودعم من الامارات التي يقيم فيها، من طي الخلافات بين رئيس قيادة المؤتمر الشعبي داخل اليمن، الشيخ صادق امين ابوراس، وطارق عفاش، رئيس “المكتب السياسي” للقوات الممولة من الامارات في الساحل الغربي، باتفاق من عشر نقاط.
مصادر “العربي نيوز” في المؤتمر الشعبي بالعاصمة صنعاء، كشفت الاربعاء أن الامين العام للمؤتمر الشعبي غازي احمد الاحول، الذي التقى احمد علي في مارس الماضي بأبوظبي، نقل لأبوراس وطارق تفهمات بشأن مصالحة وتوحيد الصفوف والجهود باتجاه استعادة المؤتمر حضوره وثقله السياسي على الصعيدين المحلي والاقليمي والدولي وتنفيذ مهام محددة، جرى تلخيصها في عشر نقاط رئيسة.
وأفادت المصادر بأن اتفاق المصالحة والمرحلة، بين الشيخ ابوراس وطارق عفاش، تضمن 10 نقاط رئيسة، تحدد مهام جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش في المؤتمر الشعبي العام، الموالي للإمارات، بقيادة احمد علي عفاش، للمرحلة المقبلة، بدءا من دعوات لكل منتسبي المؤتمر بتوحيد الجهود والعمل على لملمه البيت المؤتمري واحياء ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي التي تصادف يوم (24 اغسطس).
وذكرت أن “اولى هذه النقاط توحيد صفوف قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي وتنسيق الجهود كل في مجاله باتجاه استعادة المؤتمر حضوره وثقله السياسي على الصعيدين المحلي والاقليمي والدولي بوصفه المكون السياسي المؤهل لقيادة مرحلة انتقالية عقب وقف الحرب في اليمن والتوصل لتسوية سياسية بين جميع اطراف الحرب برعاية التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات”.
موضحة: “وثاني النقاط تجنب الانجرار إلى مهاترات أو انتقادات من قيادة المؤتمر في صنعاء للمكتب السياسي لحراس الجمهورية ومن طارق والاكتفاء عند الضرورة بنفي العلاقة بين الجانبين، وثالثها استمرار مؤتمر صنعاء في مهادنة الحوثيين واحباط توجهاتهم للاستحواذ الكامل على مؤسسات الدولة ودعم ابدال موظفيها من المكونات السياسية باستثناء المؤتمريين”.
ونوهت بأن “اتفاق المرحلة” تضمن ايضا: “تكثيف مؤتمر صنعاء نشاطه الحيوي والفاعل في مواقع التواصل ضد الحوثيين وإبراز فشل ادارتهم مؤسسات الدولة وتحملهم مسؤولية توقف الرواتب، ..الخ، وتأكيد شكلية الشراكة مع الحوثيين كأمر واقع ومدنية المؤتمر الشعبي وعدم مشاركته في الحرب وجرائمها وتبنيه الوسطية والحوار والمصالحة الوطنية والسلام في اليمن”.
مشيرة إلى أن نقاط الاتفاق تضمنت “التذكير المستمر بانجازات المؤتمر الشعبي كتنظيم سياسي وطني رائد في قيادة الدولة وتنمية الوطن على مر ثلاثة عقود من البناء والاستقرار والازدهار والرخاء، والضغط على الحوثيين لاطلاق اموال المؤتمر الشعبي واراضيه وعقاراته المكتسبة من الدولة وبالشراء وتخصيص موازنة من ايرادات الدولة للمؤتمر ووسائل اعلامه”.
وكشفت المصادر أن الاتفاق نص على “لملمة شتات قواعد المؤتمر وقياداته الوسطية وتمكينها من مواقع وظيفية هامة ضمن المحاصصة، وتسليحهم تحت غطاء مواجهة العدوان والاستعداد لساعة الصفر، والعمل على دعم المبادرات المطروحة لتغيير الاطار الدولي للازمة في اليمن واصدار قرار جديد من مجلس الامن يستوعب المجلس الانتقالي الجنوبي والحوثيين”.
المصادر المطلعة في المؤتمر الشعبي بالعاصمة صنعاء، أوضحت أن “النقطة العاشرة من الاتفاق نصت على الضغط السياسي والاعلامي لالغاء العقوبات الدولية المفروضة على الزعيم علي عبدالله صالح والسفير احمد علي وتقديم الاخير ممثلا للمؤتمر الشعبي العام في أي تسوية سياسية”. في اشارة إلى طروحات “اسقاط الشرعية بتشكيل مجلس رئاسي”.
تتزامن هذه المصالحة بين قيادة المؤتمر في صنعاء وطارق عفاش، مع بدء جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش، في المؤتمر الشعبي، الموالي للامارات، بالعاصمة صنعاء ومدن الساحل الغربي المحررة، تحركات بتنسيق وتناغم لمؤامرة جديدة ضد الشرعية والرئيس هادي، تحت غطاء احياء ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام (24 اغسطس).
وأطلقت وسائل إعلام المؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء ووسائل إعلام طارق عفاش قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في الساحل الغربي، دعوات لقواعد المؤتمر في جميع محافظات الجمهورية لإحياء ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام بما يعيد التنظيم إلى الواجهة امام المجتمع الدولي.
وكشف احد ابرز المستشارين السياسيين لطارق، عن طبيعة التنسيق القائم بين قيادة المؤتمر الشعبي في صنعاء وطارق عفاش، برعاية الامارات، لتحويل ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي إلى “فرصة سانحة للمؤتمريين لأحياء الروح الثورية وعدم الاستكانة، والترتيب للمرحلة المقبلة والتعالي على الجراح لدى البيت المؤتمري”.
هذا ما أعلنه صراحة المستشار السياسي لطارق، د. خالد الشميري، قائلا: فرصة سانحة للمؤتمريين، بأن يستغلوا ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام لأحياء الروح الثورية وعدم الاستكانة، والترتيب للمرحلة المقبلة والتعالي على الجراح لدى البيت المؤتمري، في صنعاء والساحل والقاهرة والرياض وكل مكان”.
وأضاف في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع “تويتر” الثلاثاء: “على جميع المؤتمريين في صنعاء والمحافظات إعادة تفعيل الأشطة الحزبية واستكمال ثورة ديسمبر والإلتفاف حول الشيخ صادق أبوراس رئيس الحزب وتوحيد الصف المؤتمري لاجتثاث الحوثي والاخوان وتطهير اليمن من الآيديلوجيات بكل أشكالها واستعادة الجمهورية” حد تعبيره.
داعيا إلى أن يكون 24 أغسطس حاسما في المخطط التآمري الجديد على الشرعية. ما اعتبره مراقبون “صافرة البدء لإظهار قاعدة جماهيرية للمؤتمر الشعبي العام في جميع المحافظات باتجاه توحيد صفوف اجنحة المؤتمر الشعبي في الداخل والخارج، واعلان الانقلاب على الشرعية، والمطالبة بمجلس رئاسي انتقالي”.
تتزامن هذه التحركات والتنسيق العلني بين قيادة مؤتمر صنعاء الموالية للحوثيين وقيادة المؤتمر الموالية للامارات، مع دفع صادق امين ابوراس باتجاه اصدار مجلس نواب صنعاء قرارا بفصل اعضاء مجلس النواب المؤيدين للشرعية والرئيس هادي والمنتمين لكتلة اكبر المكونات السياسية للشرعية، ممثلا بالتجمع اليمني للاصلاح.
كما تتزامن تحركات جناح عفاش في المؤتمر الشعبي في صنعاء والمخا وباقي المحافظات، مع توطيد علاقة صادق ابوراس مع نجل عفاش، احمد علي المتواجد في الامارات، عقب تعيينه نائباً له وتعيين عوض عارف الزوكا عضوا في اللجنة العامة للمؤتمر، وتوزع قيادات المؤتمر على ادوات الامارات التي تعمد الاحتفالية للتسويق لها.
بالتوازي يسعى المؤتمر الشعبي في صنعاء وابوظبي والرياض ومصر لتقديم المؤتمر الشعبي بصورة مخادعة تغطي على حقيقة كونه بؤرة المشكلة ومن انقلب ودعم الحوثيين للانقلاب على الشرعية، وتقدمه بوصفه المنقذ لليمن، وأنه ليس طرفا في الحرب، بينما هو شريك لحكومة الانقلاب والبرلمان في صنعاء، وفي حكومة الشرعية ومجلسي النواب والشورى ومحافظي المحافظات.
وكان قياديان بارزان في المؤتمر الشعبي بصفوف الشرعية كشفا عن أن تنفيذ قيادات جناح عفاش في المؤتمر الشعبي، مخططا اماراتيا لإسقاط الشرعية ممثلة في الرئيس هادي والحكومة، عبر طرح تشكيل مجلس رئاسي انتقالي يستوعب الحوثيين والمجلس الانتقالي الجنوبي ونقل صلاحيات الرئيس لنائب رئيس توافقي ممثلا في احمد علي صالح عفاش.
١-تحل علينا الذكرى 39 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24 من أغسطس 1982، وبلادنا وشعبنا وتنظيمنا الرائد يواجهون جملة من التحديات والمخاطر التي تستهدف كينونة البلد وهويته وحاضره ومستقبله، والمكتسبات الوطنية التي حققها اليمنيين بنضالاتهم وتضحياتهم الجسيمة خلال العقود الماضية
— معمر الإرياني (@ERYANIM) August 23, 2021