بالتزامن مع استمرار التصعيد الحوثي المهدد للملاحة الدولية والتجارة العالمية في البحر الأحمر، يزداد الحديث حول أهمية تحرير محافظة الحديدة من قبضة الحوثيين.
وبهذا الشأن، يقول الباحث والمحلل السياسي اليمني، عبدالسلام محمد، إن “المجتمع الدولي يبحث عن شريك يمني، لقتال الحوثيين في البحر الأحمر، والكل غير مستعد أن يظهر بمظهر الدفاع عن إسرائيل، لأن حجة الحوثيين هذه المرة ليس سفن التحالف بل سفن إسرائيل !”.
وأشار رئيس مركز أبعاد، إلى وقوف المجتمع الدولي وخصوصا أمريكا وبريطانيا، في وجه الشرعية اليمنية، وإيقاف معركة تحرير الحديدة من المليشيات التابعة لإيران قبل سنوات.
وأضاف، عبدالسلام، أن هناك قوة وحيدة بإمكانها التعاون مع المجتمع الدولي للقيام “بعملية جراحية في جسد الحوثيين وإخراجهم من الحديدة ، وهي قوات المقاومة الوطنية في الساحل الغربي بقيادة طارق صالح، وبدعم الإمارات العربية المتحدة”.
لكنه المحلل السياسي، لا يستبعد قيام الحوثيين، بعملية مفاجئة لاحتلال مدينة المخا، استباقا لأي عملية لتحرير محافظة الحديدة بدعم أمريكي بريطاني هذه المرة.
ويذهب بالتحليل أبعد من ذلك حيث يقول: “مخاوفنا أن تصل صواريخ الحوثيين دبي ويضرب الإيرانيون البحرين بحجة ملاحقة غرف عمليات إسرائيل في البحر الأحمر !”.
يشار إلى أن إيران، سبق وأن أطلقت صواريخ وطائرات مسيرة إلى دول خليجية قبل سنوات، وأعلنت مليشيات الحوثي تبنيها للعملية، على الرغم من أن التحقيقات حينها كشفت أن مصدر الهجوم لم يكن من اليمن.
وتستخدم إيران، مليشيات الحوثي، كأداة لتنفيذ أجندتها في اليمن والبحر الأحمر، مستغلة في الآونة الأخرة، الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، ومجازر الإبادة الجماعية لجيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث تقوم المليشيات الحوثية بأعمال قرصنة واستهداف لسفن تجارية تحت مسمى التضامن مع غزة.