صالح مبارك الغرابي
منذ فترات بعيدة والمنطقة الجغرافية الكبيرة المسماة بالمشقاص بعيدة كل البعد عن اعين وانتظار الباحثين والمؤرخين في تاريخ البلدان وان كانت هناك ثمة ابحاث ودراسات تاريخية فهي تعتبر خجولة بل قليلة في حق هذا المنطقة ولا تعد شيء امام الدلائل الواضحة للعيان من ان الاستيطان البشري بالمنطقة موغل بالقدم كذلك ان المنطقة الكبيرة بمناطقها المتباعدة مع التنوع السكاني الفريد من نوعه بين الحضر والبادية هي الاخرى كافية من ان ثمة اثار موجودة وبكثرة في ارض المشقاص.
وان كان لا بد من اظهار شيء مما تم الحديث به عن المشقاص فهو شيء بسيط جدا لكن يشكر عليه صاحبه الذي خص به المشقاص وهو كتاب المؤرخ الراحل عبد الكريم الملاحي مع ان هذا الكتاب مختص بشي من عادات سكان المشقاص تحديدا ختان الصبيان كذلك ما ياتي من بعض المؤرخين في كتبهم بالحديث العابر عن المنطقة.
اشياء كثيرة تحفز وتشجع الباحثين والمؤرخين على الاقتراب من المنطقة حتى يظهروا ما بداخل ارضها من كنوز اثرية لا تقدر بثمن
لكن هذا لم يحصل اطلاقا مع تعاقب الحكومات التي وقفت موقف المتفرج ولم تكلف نفسها بالبحث والسعى عن الاثار
فالكل اخذ موقف الحياد ولم يكلف نفسه عناء البحث لكشف الاشياء الموجودة في هذا الارض
قبل ايام قلائل جاء الانصاف لهذا المنطقة وعرف الناس البعيدين والقريبين ان ارض المشقاص بها من الاثار ما لا يعد ولا يحصى
ففي احد المناطق المشقاصية تم العثور على عدد ثلاث مومياوات بحالة جيدة.
وهذا في حد ذاته دليل على تقدم الاستيطان البشري في المنطقة
كذلك هو جرس انذار للقائمين على حفظ التراث والبحث عنه في مواصلة البحث وتكثيفه وفي اكثر من منطقة من مناطق المشقاص ومتى ماحصل هذا الشيء اي البحث فنجزم القول انتا قادمون مفاجأت سارة وكبيرة ستفرح الجميع وستجعلنا نعرف اننا ساكنون على كنوز من الآثار.
المومياوات المكتشفة اخيرا كما يتداوله بعض المهتمين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هي تعد فريدة من نوعها ويعود تاريخها الى احقاب زمنية بعيدة..
بقى ان نقول هي دعوة للسلطات المحلية بالمحافظة لتركيز شيء من اهتمامها بآثار المشقاص واعطاه الاهتمام المطلوب لكي يتم كشفه واظهاره للناس.