أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ” عيدروس الزبيدي” ان المحادثات مع الحوثيين حول خطة السلام لإنهاء الحرب “مجمدة” معتبرا في حوار أجرته معه صحيفة الغارديان البريطانية أن “وقف إطلاق النار الفعلي مع الحوثيين قد مات بالفعل”.
وشدد “الزبيدي” على ضرورة عدم تكرار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفس الأخطاء التي ارتكبها التحالف العربي عندما ركز الضربات الجوية على مواقع الحوثيين دون وجود قوات برية كافية لتكملة تلك الضربات مؤكدا أن المجلس الانتقالي الجنوبي يدعم عمليات الردع في البحر الأحمر لأن الحوثيون يلحقون الضرر المباشر والسلبي بالشعب وأن أكثر من 80% من المواد الغذائية والأدوية القادمة إلى اليمن تأثرت، خاصة في الجنوب لذا فإن الأمر لا يتعلق بغزة، بل يتعلق بأمننا الغذائي”.
ولفت ” الزبيدي ” إلى أن الضربات الجوية وحدها ليست كافية لردع الحوثيين وما نحتاج إليه هو المعدات العسكرية وبناء القدرات، وتدريب القوات البرية، فضلاً عن تبادل المعلومات الاستخباراتية وأن يكون هناك تبادل معلومات استخباراتية أقوى، فيمكننا إجراء تقييمات مشتركة لمدى فعالية الضربات الجوية الأمريكية”.
واعتبر عضو مجلس القيادة الرئاسي أن “اتفاق استوكهولم منح الحوثيين “طوق نجاة” والعمليات الإرهابية قبالة سواحل الحديدة نتاج لذلك الاتفاق السيء واصفا الحوثيون بأنهم ” جماعة طائفية لا تؤمن ببناء الدولة ، إنهم جماعة إرهابية متطرفة لا تؤمن بحقوق الإنسان أو التعددية وانهم أدوات لإيران في المنطقة ، وإيران تريد إرسال إشارة إلى المجتمع الدولي بأنها، وليس السعودية، هي اللاعب الرئيسي في المنطقة”.
وقال “الزبيدي ” ما يفعله الحوثيون لا يدعم الشعب الفلسطيني، بل يؤثر عليه سلباً ولن يؤدي ذلك إلا إلى تشجيع المزيد من الإرهابيين على استغلال القضية الفلسطينية وتوسيع نطاق عملياتهم مؤكدا أن المجلس الانتقالي الجنوبي يستنكر بشدة جرائم إسرائيل في غزة ويؤيد حل الدولتين على حدود 1967م”