اندلعت اليوم الخميس، اشتباكات مسلحة عنيفة، في العاصمة المؤقتة عدن، أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 12 شخصا.
وأفادت مصادر محلية، بأن الاشتباكات اندلعت بين مجموعتين من التشكيلات المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي، في مديرية الشيخ عثمان بالعاصمة المؤقتة عدن، بسبب خلافات بينهما حول الأموال التي يتم نهبها من بائعي القات في المديرية.
من جهته نقل الزميل “كريتر سكاي ” عن مصادره، قولها بأنه سقط من المجموعتين المسلحتين 3 قتلى و9 جرحى.
المصادر أكدت بأن الخلافات وقعت أمام المطعم السعودي قبل ان تتفاقم وتتحول بعد ذلك إلى اشتباكات عنيفة أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، في سياق سلسلات الاشتباكات المتواصلة بين التشكيلات المسلحة التابعة للإنتقالي.
يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من قيام عشرات من العناصر المسلحة، باقتحام مطار عدن الدولي واختطاف قائد القوات الخاصة في محافظات (عدن، أبين ،لحج، الضالع).
وقالت مصادر مطلعة في وقت سابق مساء أمس الأربعاء، أن عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي، وجه قائد ما تسمى “قوات العاصفة” أوسان العنشلي، باختطاف قائد القوات الخاصة العقيد سليمان الزامكي عقب دخوله مطار عدن بعد ظهر أمس، لاستقبال أحد أقاربه العائد من الخارج.
وأضافت بأنه ورغم سيطرة عناصر مسلحة تابعة للمجلس الإنتقالي على المطار منذ ما قبل انقلاب المجلس في عام 2018، إلا أن الزبيدي استعان بمليشيات العنشلي، الذي ينتمي لنفس محافظته (الضالع) لتنفيذ عملية اختطاف قائد القوات الخاصة في عدن وابين ولحج والضالع.
وأوضحت المصادر أن العقيد الزامكي نقل إلى مقر ما تسمى “قوات العاصفة” التي يقودها أوسان العنشلي في التواهي، بعد اختطافه من المطار مباشرة.
وكانت قطاعات شعبية وسياسية قد رحبت بعودة قائد القوات الخاصة العقيد سليمان الزامكي، إلى العاصمة المؤقتة عدن، الأحد الماضي، بعد مغادرته المدينة الى القاهرة لتلقي العلاج إثر تعرضه لإصابة في الحادث الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي في ديسمبر العام الماضي.
وقال المرحبون ان عودة الزامكي تبشر باستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، خاصة ما يتعلق بالجانبين العسكري والأمني، الذي يرفض الانتقالي تنفيذهما منذ التوقيع على الاتفاق في 5 نوفمبر عام 2019، برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.