دعا الكاتب الصحفي اليمني خالد سلمان إلى إعادة صياغة معادلة السلام في اليمن في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي في وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد سلمان أن جميع مشاريع السلام التي تمت في اليمن قد قامت على أحد اثنين: إما سلام القوة المتساوية أو الضعف الكامن بين الأطراف المتحاربة.
وأشار سلمان إلى أن إختلال موازين القوى في اليمن يعطل فرص الحل ويضع الأطراف المتحاربة على طاولة المفاوضات بشروط غير متساوية وغير عادلة.
واستنكر سلمان تدفق السلاح والقوة لصالح الحوثيين وتضعيف مكونات القوى المناهضة لهم، مما يعزز عدوانيتهم ويعطيهم الوهم بحقهم الإلهي في حكم اليمن.
وأوضح سلمان أن السلام في اليمن حاليًا يعني تكريس سلطة الحوثي كسلطة مطلقة، وأشار إلى ضرورة عدم التسليم بهذا التكريس والعمل على تغييره بكل الأدوات والآليات الممكنة.
ودعا سلمان إلى دعم مناهضي فكر السلالة العصبوي وصياغة قاعدة متماسكة تجذب الشرعية والتكوينات العسكرية وتساهم في تصحيح بنية المؤسسة العسكرية.
وأكد سلمان أن الحرب في اليمن هي حرب داخلية تهدد اليمن والمنطقة بأكملها، وتحذر من تداعياتها على العالم.
وشدد على أن الحوثيين ليسوا سوى جزء من سياسة إيران في المنطقة، وأنه يجب مواجهة تمددهم والتصدي لتنامي نفوذهم.
وختم سلمان تدوينته بالتأكيد على ضرورة إعادة بناء توازن القوة في اليمن ودعم الأطراف المناهضة للحوثيين لتحقيق سلام متوازن في البلاد.
وأشار إلى أن الحديث عن السلام في الوضع الحالي يعادل تأبيد سلطة السلالة وتفخيخ أمن المنطقة بأكملها.