تعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الجمعة 31 مايو/أيار، بحماية المصالح البريطانية في الخارج بعد أن نفذت القوات الجوية الملكية ضربات ضد المتمردين الحوثيين.

وضربت القوات البريطانية والأمريكية أهدافاً للحوثيين في اليمن في العملية المشتركة الخامسة منذ يناير/كانون الثاني.

وأكدت وزارة الدفاع البريطانية وقوع ضربات ضد الحوثيين يوم الخميس في إطار الرد على هجمات الحوثيين على الشحن الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن.

وقال سوناك في بيان صباح الجمعة: “الليلة الماضية، نجح سلاح الجو الملكي البريطاني في تنفيذ مجموعة خامسة من الضربات ضد أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن إلى جانب الولايات المتحدة”.

وأضاف: “تم تنفيذ هذه الضربات لزيادة إضعاف القدرات العسكرية للحوثيين ومنع المزيد من الهجمات على الشحن الدولي”.

وأضاف أن “الضربات نفذت دفاعا عن النفس في مواجهة التهديد المستمر الذي يشكله الحوثيون”.

وردا على سؤال عما إذا كانت هذه الجولة الجديدة من الضربات تهدد بالتصعيد مع إيران، قال سوناك: “قلنا دائما إننا لن نتردد في حماية المصالح البريطانية في الخارج وفي الداخل”.

“هناك تهديد مستمر يشكله الحوثيون، 197 هجومًا منذ نوفمبر، تشير جميع معلوماتنا الاستخبارية إلى أن مجموعات الضربات السابقة كانت ناجحة في إضعاف القدرات العسكرية للحوثيين: استهداف مواقع إطلاق الصواريخ والقيادة والسيطرة، وهناك تهديد مستمر”. كما أن التقاعس عن التحرك من شأنه أن يلحق الضرر بالاقتصاد العالمي ويزيد من المخاطر على أمننا الدولي”.

وقالت وزارة الدفاع إن المعلومات الاستخبارية أكدت تورط موقعين بالقرب من الحديدة في الهجمات المضادة للسفن، حيث تم تحديد المباني على أنها تحتوي على مرافق للتحكم الأرضي بالطائرات بدون طيار وتوفر تخزينًا للطائرات بدون طيار بعيدة المدى.

ويُعتقد أيضًا أن أسلحة أرض-جو تُستخدم لعرقلة عمليات التحالف لحماية الشحن في المنطقة.

كما تم تحديد مجموعة من منشآت الحوثيين في غليفيقة، جنوب الساحل اليمني، على أنها متورطة في القيادة والسيطرة في حملة الجماعة المضادة للسفن.

نفذت طائرات تايفون التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني ضربات على المباني المستهدفة في المواقع الثلاثة، باستخدام قنابل بيفواي IV الموجهة.

وقالت وزارة الدفاع إنه تم اتخاذ “أقصى درجات الحذر” في التخطيط للضربات “لتقليل أي خطر على المدنيين أو البنية التحتية غير العسكرية”.

وقتل شخصان وأصيب عشرة آخرون في إحدى الغارات، بحسب قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين.

وهذه هي المرة الخامسة التي يقوم فيها الجيشان الأمريكي والبريطاني بعملية مشتركة ضد الحوثيين منذ 12 يناير/كانون الثاني.

وكثف الحوثيون، في الأشهر الأخيرة، هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، مطالبين إسرائيل بإنهاء الحرب في غزة، التي أودت بحياة أكثر من 36 ألف فلسطيني.

بدأت الحرب بعد أن هاجم مسلحون بقيادة حماس إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة.

وشن الحوثيون أكثر من 50 هجوما على السفن، واستولوا على سفينة وأغرقوا أخرى منذ نوفمبر/تشرين الثاني، وفقا للإدارة البحرية الأمريكية.

ترجمة عن : موقع ان دي تي في