كشف كاتب صحفي يمني، عن مؤشرات ما أطلق عليها زعيم المليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي بـ”المفاجآت البرية” في خطابه الأخير، الذي هدد به “الأعداء” دون تحديد هويتهم.

وقال الكاتب خالد سلمان، إن “المسيمير على خط النار وفي منطقة الزلازل الحوثية بعد استهداف منطقتين ، في تصعيد يتفق مع تهديدات عبدالملك الحوثي بما وصفه في خطابه الأخير بالمفاجآت البرية”.

وأضاف في منشور له اليوم، أن “الإعتداء على المناطق المحررة يتكرر في ظل حالة من إسترخاء المستوى العسكري للشرعية ،وإنشغالاتها خارج المهام المناطة بها ، بإستعادة الأراضي المحتلة وتحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثي”.

وتابع: “حالة الصمت هذه تقطع بغياب إستراتيجية موحدة، وأن خطة إستعادة الدولة أو حتى الشراكة بحماية الأراضي المحررة، لم تعد قيد التعاطي وغادرت أجندة الأولويات إلى غير رجعة”.

وأردف: “لم يعد للشرعية حربها المقدسة والحوثي وهو يطل بسلاحه جنوباً، يحاول أن يتمدد ويقضم الأرض ،لم يعد خطراً مميتاً لصانع القرار السياسي ، وضمن هذا السلّم التراتبي المختل، ليس بعدو أول وكل ماسواه يحتل خانة الثانويات والقضايا الخلافية المؤجلة”. حسب تعبيره.

وأشار الكاتب إلى أن الحوثي يحشد ويرمي بكل ثقله جنوبًا، في الوقت الذي صف الشرعية ليس موحدا بما تسق وحجم التحديات والتحشدات الحوثية، مضيفا: ” ومن غياب دعم مديرية المسيمير إلى مأرب الجيش الوطني خارج الجاهزية العسكرية لمواجهة الحوثي، حد إستنجاد سلطان العرادة أمس السبت بالقبائل ودعوتها لحماية منشآت مأرب النفطية”.

وقال أيضا في مقاله، “المؤسف في الأمر ان للحوثي معركة واحدة، وللشرعية معاركها الجانبية المتعددة ، للحوثي هدف محدد وهو بسط سلطته على كل اليمن ، في ما للشرعية صراعاتها البينية العقيمة ، الحوثي يتحرك بأفق إحتلالي، والشرعية لا معركة جدية لديها ولا أفق”.

واضاف: “ما كشف عنه زعيم الجماعة الحوثية من مفاجآت برية قادمة، قطعاً ستطال الجميع ،ما يوجب على هذا الجميع الإستعداد خارج المناكفات الصغيرة ،لخوض المعركة القادمة بإرادة واحدة، إلا في حالة واحدة وهي قرار إقليمي لضرورات تمرير خارطة الطريق”.

تجدر الإشارة إلى أن مليشيات الحوثي شنت اليومين الماضيين، هجوما مباغتا على جبهة المسيمير بمحافظة لحج جنوبي اليمن، وسيطرت على موقعين، قبل أن تقوم القوات التابعة للمجلس الانتقالي هناك، بصد الهجوم وإفشاله، حسبما قال الناطق العسكري للانتقالي محمد النقيب أمس.