اوضح الجيش الوطني حقيقة التطورات الجارية في مختلف جبهات محافظة مارب، ردا على اعلان المتحدث العسكري للحوثي يحيى سريع عن سيطرة مليشاتهم على 1200 كيلو متر مربع في مارب.
وقال المركز الاعلامي للقوات المسلحة، الاحد إن : قوات الجيش الوطني تمكنت بالمدفعية واسناد طيران التحالف من كسر هجوم واسع لمليشيات الحوثي في جبهة الكسارة غرب محافظة مأرب”.
مضيفا، مساء السبت: إن أبطال الجيش مسنودين برجال المقاومة الشعبية، يخوضون معارك مستمرة ضد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في جبهات القتال غرب محافظة مارب”.
وتابع: إن قوات الجيش والمقاومة يدحرون محاولة تسلل مجموعة من عناصر المليشيات في جبهة المشجح. واستهدفت مدفعية الجيش استهدفت تحركات لعناصر المليشيات في مواقع متفرقة غرب مارب”.
يأتي هذا عقب إعلان جماعة الحوثي عمّا سمته “عملية النصر المبين3” والتي وصفتها بأنها “عملية عسكرية واسعة” اسفرت عن السيطرة على مساحة 1200 كيلو متر مربع من مساحة محافظة مارب.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع: إن “القوات التابعة لهم نفذت عملية عسكرية واسعة في مأرب انتهت بالسيطرة على مديريتي ماهلية والرحبة ضمن ما اسماها المرحلة الثالثة من عملية النصر المبين”. حد وصفه .
زاعما في مؤتمر صحافي، السبت: إن قواتهم “سيطرت على مديرية الرحبة في مأرب بمساحة 1200 كيلو متر مربع، ونتج عن العملية سقوط 151 من قوات الجيش الوطني ما بين قتيل وجريح، وعشرات الأسرى”. على حد زعمه.
وتحدث عن أن قواتهم “عملت على إعادة تطبيع الحياة بمشاركة السلطة المحلية التابعة لهم بمحافظة مأرب، والدور الكبير لقبائل مأرب التي وصفها بالأبية في معركة التحرير والاستقلال بشكل عام وتحرير محافظة مأرب بشكل خاص”. وفق تعبيره .
في السياق، تساءل رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث، عبدالسلام محمد، في منشور تحليلي على حائطه بموقع “فيس بوك” قائلا: “مالذي دفع الحوثي اليوم لاعلان السيطرة على ماهلية في مارب وهو مسيطر عليها منذ عام؟
مضيفا: “أما مركز رحبة فقد عاد إليه قبل أكثر من أسبوع بعد شهرين من دخول الجيش إليها، وهذا لا يعد انتصارا أو تقدما إطلاقا مقارنة بالخسائر العسكرية له هناك !”. حسب تأكيده. منوها بالتطورات التي شهدها تصعيد الحوثيين في مارب.
وتابع: “أعاد الحوثيون بناء خطة جديدة للهجوم على مأرب كان من بينها تدريب نوعي لحوالي 600 مقاتل على طبيعة الأرض واستخدام أسلحة نوعية أخذ وقتا منهم لعدة أشهر وتم تسليحهم بصواريخ حرارية وقناصات حديثة”.
مردفا: “بالأمس أدخل الحوثيون 300 للهجوم على مأرب حوالي نصف المتدربين ، لكن الجيش تعامل معهم بطريقة الثقب الأسود مع ضربات مركزة لطيران التحالف”. معتبرا “اعلان الحوثيين عن انتصاراتهم محاولة لتغطية خسائرهم”.
ولفت رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث، عبدالسلام محمد، في منشور تحليلي على حائطه بموقع “فيس بوك” الى أنه “بالحسابات العسكرية لا زال الحوثي عاجزا عن تحقيق أي انتصار ميداني في مأرب” بعجزه عن اقتحام مدينة مارب.
يشار إلى أن جبهات محافظة مارب تشهد أعنف المعارك التي يخوضها الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف في مواجهة تصعيد الحوثيين لهجماتهم الكثيفة وزحوفاتهم الانتحارية المستميتة باتجاه مدينة مارب.