توجهت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماعها اليوم الخميس، برئاسة علي الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس الجمعية الوطنية، تحية تقدير واعتزاز للجماهير من منتسبي النقابات والاتحادات العمالية والقوى المدنية الجنوبية التي احتشدت في العاصمة عدن ومحافظة حضرموت.
وأشارت، بمشاركة وزراء المجلس في الحكومة ورؤساء الهيئات المساعدة، إلى رفض القوى العمالية الجنوبية لتردي الأوضاع المعيشية والظلم والفساد، معربة عن فخرها بروح المسؤولية الوطنية التي أظهرتها الحشود خلال التعبير السلمي عن مطالبها المشروعة.
وأكدت أن الحشود التي خرجت من مختلف شرائح المجتمع الجنوبي تعكس حجم المعاناة التي يواجهها أبناء الوطن بظل الأزمات المستفحلة، مؤكدةً أن قيادة المجلس تعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، وملتزمة بالتعبير عن تطلعات أبناء شعب الجنوب والدفاع عن حقوقه.
وشددت على شراكة الجنوب في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة تتطلب صياغة جديدة تتناسب مع واقع الأرض في الجنوب، مطالبة بشراكة تنهض على أسس عادلة تضمن مشاركة فعّالة للجنوب في اتخاذ القرارات المؤثرة على مصير أبنائه، وتحقق لهم العدالة والمساواة في جميع المجالات.
وتطرقت الهيئة إلى تطورات في الملف الاقتصادي على الساحة الوطنية، لا سيما في قطاع النفط والمعادن، معبّرة عن رفضها القاطع للإجراءات المتخذة في شركة الاستثمارات النفطية (وايكوم)، ومحاولة فرض إدارة للشركة من خارج مناطق الامتياز النفطي، بما يمثل استهدافًا ممنهجًا للجنوب، ومحافظة شبوة تحديدا.
وجددت رفضها القاطع لاستمرار محاولات تمرير اتفاقيات غير قانونية ومخالفة لكافة التوجيهات والقرارات الرسمية، مؤكدة أن المجلس لن يسمح بنفاذ أي إجراءات من هذا النوع، داعيةً إلى تحقيق شامل وتفصيلي لملف قطاع 5 بمحافظة شبوة.