بدأت متاعب ترامب باكرا وقبل أن يتم تنصيبُه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن استعدى تجاريا أقرب الموالين لأمريكا من الدول المحيطة بها والدول الأوروبية.
يأتي هذا في إطار التوترات التجارية المتصاعدة بين تلك الدول وأمريكا ، حيث تسعى لحماية مصالحها الاقتصادية في مواجهة أي إجراءات أمريكية قد تؤثر على تجارتها حيث يهدد ترامب بفرض ضرائب ورسوم جمركية باهظة على تلك الدول بالرغم من أن المستوردين المحليين في أمريكا هم من يدفعونها ويضيفونها على المستهلك الأمريكي.
في هذا الإطار هدد رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، الولايات المتحدة بعدم التصدير إليها أيا من المواد الهامة التي تحتاجها محذرا من أن الولايات المتحدة قد تضطر إلى شراء الموارد من روسيا والصين وفنزويلا إذا قرر ترامب فرض رسوم جمركية على جميع السلع الكندية.
وقال ترودو للصحفيين: “أعلن الرئيس ترامب أنه يريد أن يضمن للولايات المتحدة ‘عصرا ذهبيا’، الأمر الذي سيتطلب المزيد من الصلب والألومنيوم، والمزيد من المعادن الحرجة، وطاقة أكثر موثوقية وبأسعار معقولة، كل هذه الموارد متوفرة في كندا، ونحن مستعدون للعمل مع الولايات المتحدة لبناء اقتصاد مزدهر وآمن في أمريكا الشمالية”، مؤكدا أن “البديل بالنسبة لهم سيكون شراء المزيد من الموارد من روسيا أو الصين أو فنزويلا”.
وقال ترودو :”إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، فكندا سترد في أي حال على قرار الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية.
وأعلن رئيس وزراء كندا أن بلاده قد تفرض رسوما جمركية مساوية على السلع الأمريكية، ردا على أي زيادة محتملة في الرسوم الجمركية التي قد تفرضها واشنطن على الواردات الكندية.
وكان ترامب أعلن أمس الإثنين في خطاب تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية أنه سيقوم باحتلال قناة بنما بذريعة سيطرة الصين عليها، غير أن الرئيس البنمي رد عليه مباشرة وأكد أن قناة بنما هي للبنميين، وأنه سيدافع عنها بكل الوسائل والطرق المشروعة.