كشف رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك حقيقة الأنباء تناقلتها الكثير من وسائل الإعلام المحلية بشأن منع دخوله العاصمة عدن ومباشرة مهامه من داخل قصر المعاشيق الرئاسي.
وفي حوار مع قناة الحرة الأمريكية قال بن مبارك: “فيما يتعلق بمسألة السماح لي بدخول القصر، هذه خطابات شعبوية لا يمكن أن تصدر من قيادات”.
وأضاف: الكتلة الوزارية الأكبر في مجلس الوزراء تتبع للمجلس الانتقالي الجنوبي وهي منسجمة جدا وخطابها موحد ووتوافق معنا في كثير من القضايا. لم أشعر يوما من الأيام بهذه اللغة المتشددة من قبلهم، بالتالي دعك من الخطاب الإعلامي.
ومع ذلك الائتلافات في كل العالم صعبة، والوضع اليمني معقد ونحن لا ندعي الكمال، وأنا أقول إن الفرق بيننا وبين الحوثي هو أننا انعكاس طبيعي لليمن كما هو، نحن لا نقمع الأصوات ونريد أن تعبر هذه الأصوات عن نفسها ولا يحصل قمع لها كما في مناطق الطرف الآخر المتمثل بالحوثي.
المهم لدينا قضية رئيسية وإشكالية حقيقية هي أن الحوثي كان من ضمن الحوار الوطني، لكنه انقلب لفكرة بسيطة لا يمكن لليمنيين أن يقبلوها تتمثل في إدعائه للحق الإلهي والأفضلية على بقية اليمنيين. لا يمكن لليمنيين القبول بسلطة للمرشد في اليمن يكون فوق الجميع كما يحصل الآن لدى الحوثيين.
ورداً على سؤال القناة الأمريكية بشأن مطالبة المجلس الانتقالي بالانفصال وعودة الدولة الجنوبية قال بن مبارك: القضية الجنوبية ليست جديدة، منذ عام 1994 ثم في 2006 و2007 صار هناك حراك عرف في حينها بالحراك الجنوبي، ثم اقتربنا كثيرا من إيجاد تسويات ثم جاء الحوثي واجتاح كل مناطق البلاد وتوجه بعدها نحو الجنوب.
وأضاف رئيس الحكومة: مجلس الانتقالي الجنوبي لديه مشروع واضح ولا يخفيه، لكن في حديث الزبيدي قال نحن الآن مجتمعين نمثل اليمن في مجلس القيادة ولدينا هدف واحد ومعركة واحدة تتمثل في استعادة الدولة ودحر الحوثيين وإضعاف الوجود الإيراني في اليمني، بعدها قال إن لدينا مشروعنا الذي سنتناقش فيه ونتفاوض فيه سلميا بعد إنهاء الحوثي. هذا خطاب متقدم، وهو لا يفرض مشروعه بالقوة على الناس.