عبد الرقيب الهدياني
الخلاصة بدون تحليل زائد :

سيخسر الحوثيون كنتيجة حتمية لنجاح مفاوضات الإمريكان مع الأيرانيين او فشلها،

كيف؟!
الإتفاق سيقضي بإنهاء الخطر الذي شكله الحوثيون على الملاحه وعلى اسرائيل حلفاء واشنطن

وفي المثل الامريكي الشهير (من يقع فى خطأ فهو إنسان ومن يصر عليه فهو شيطان)
وهم على يقين ان الحوثي شيطان لا يمكن ان يامنوا مكره،

ومثل ذلك فشل المفاوضات يعني استمرار تدمير الحوثيين بالغارات وصولا إلى الإجتياح البري،

▪️انتهت أمس السبت جولة ثانية من المفاوضات الامريكية الإيرانية في روما بعد عمان خرج ترامب وكثف الغارات على مناطق الحوثيين اكثر من 15 غارة في الحديدة وحدها.

▪️قبلت إيران الجلوس للتفاوض مجبرة وحتى لا تتعرض لقصف امريكي كان مؤكدا ، وهي من خلال هذا التفاوض ستحاول كسب مزيد من الوقت. وهذا الوقت الفائض سيكون جحيما على الحوثيين الذين سيتلقون مزيدا من الغارات.

▪️اصدرت إيران عبر خارجيتها تصريحات تستدعي روسيا لتكون طرفا في هذا التفاوض وهو الامر الذي استمر المسئولون الإيرانيون يكررونه بأنهم لن يقبلوا بتفاوض مباشر مع واشنطن ولكن عبر وسيط.

▪️نحن نتحدث اليوم عن الحوثيين في وضع مختلف تماما فالغارات مسنودة بعقوبات اقتصادية وحصار وأزمات كثيرة وهناك تحدي اهم وهو توقعهم الإجتياح البري من جيش الشرعية في اي لحظة ما.

▪️ ميناء رأس عيسى وبنك اليمن الدولي… واشنطن بتدميرها لميناء راس عيسى وفرض عقوبات على بنك اليمن الدولي تكون قد ضربت شرايين الحوثيين الاقتصادية وقوضت مصادر التمويل التي تعتمد عليها الجماعة لتعزيز نفوذها العسكري والسياسي، وهذا هو التحدي الإقتصادي الاكبر الذي تمر به الجماعة منذ سيطرت على العاصمة صنعاء قبل عشر سنوات.

▪️هناك تحدي آخر ومهم يرهق جسم جماعة الحوثي وهو الهاجس الامني والشك بوجود عيون ومخبرين يكشفون احداثيات المعسكرات ومخازن السلاح وتواجد القيادات ولهذا تقوم الجماعة باستنفار واسع لعناصرها المخابراتية بينهم عناصر نسائية تقتحم منازل المواطنيين وتستكشف حتى في الاسطح كما اخبر بهذا سكان محليون في صنعاء وغيرها،

▪️عندما خسرت إيران الساحة اللبنانية وحزب الله وخسرت سوريا وسقط شعار وحدة الساحات كانت في وضع افضل مما هي عليه اليوم ولم تكن مهددة باحتمالية تلقيها ضربات بشكل مباشر كما هي عليه اليوم.
كانت يومها في موقف الهجوم وتقوم ببعض الإستعراضات العسكرية عبر آلاف المسيرات ضد إسرائيل لكنها اليوم في موقف الضعف وقبلت بالتفاوض المباشر مع الأمريكان لأول مرة.

▪️الخلاصة حسابات إيران قد تخطئ حتما في مسألة الحفاظ على الحوثيين وقد تضحي بهم في لحظة زمنية ما..
وقد كشف الأسبوعان الاخيران من بدء المفاوضات في سلطنة عمان ثم روما ان هذه الجلسات لم تحقق اي تراجع في غارات الأمريكان ضد الحوثيين.