شيّعت ميليشيا الحوثي، خلال اليومين الماضيين، جثمان أحد قيادييها، الذي قُتل قبل أكثر من شهرين في محافظة عمران، في واقعة لا تزال ملابساتها غامضة، وسط حالة من الغضب في أوساط أسرته، التي اتهمت الجماعة بمحاولة التغطية على الجريمة.

وأفادت مصادر محلية ، أن الحوثيين شيّعوا جثمان القيادي عمار علي علي الملاحي، إلى مسقط رأسه في مدينة ريدة بمحافظة عمران، بعد احتجاز جثته لأكثر من شهرين، وسط اتهامات لأطراف داخل الجماعة بتورطها في تصفية الرجل.

وأضافت المصادر، أن الملاحي، وهو شقيق القيادي الحوثي البارز سام الملاحي، مسؤول التعبئة العامة في محافظة البيضاء، تعرّض لعملية اغتيال فجر يوم الخميس، الموافق 5 يونيو 2025، في مدينة ريدة، في ظروف غامضة، سرعان ما فجّرت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الحوثيين وقبائل آل سران في المنطقة، عقب اتهامات متبادلة بتنفيذ العملية.

وأكدت المصادر، أن الميليشيا حاولت تحميل قبائل آل سران مسؤولية الاغتيال، في وقت يرى فيه مراقبون أن الحادثة تدخل ضمن موجة التصفيات الداخلية التي تضرب صفوف الجماعة، في ظل تزايد الصراعات والنزاعات بين أجنحتها المختلفة.

ويأتي هذا التشييع بعد صمت مطبق من قيادات الجماعة حول مقتل الملاحي، ما زاد من شكوك أسرته التي أعربت عن غضبها من تمييع القضية، على حد تعبير أحد أقاربه، الذي طالب بـتحقيق نزيه وشفاف لكشف ملابسات الاغتيال، ومعاقبة المتورطين، أياً كانت مواقعهم داخل الجماعة.
المصدر المشهد اليمني