أجرت صحيفة عكاظ السعودية، حوار صحفي مع قائد المقاومة الوطنية العميد طارق محمد عبدالله صالح، نشرته في عددها الصادر اليوم الخميس، حول الاحداث السياسية والعسكرية الجارية في اليمن.
ورصد نافذة اليمن إجابة العميد طارق محمد صالح، على أحد الأسئلة التي وردت في الحوار الصحفي، والذي يعتبر من أبرز الأسئلة الشائعة في الشارع اليمني والذي استخدمه جماعة الإخوان – حزب الإصلاح – سلاحاً لمهاجمة طارق وقواته إعلاميا وسياسيا منذ بدء تشكيل قواته العسكرية.
ووجه عبدالله آل هتيلة مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ، السؤال :
• بصراحة لماذا لم تنخرطوا ضمن طاقم الحكومة الشرعية اليمنية، وهل لكم مطالب أو شروط أو ملاحظات على أداء أو تشكيل الحكومة، تحول دون ذلك؟
واجاب العميد طارق صالح : “هذه العناوين واحدة من الأخطاء التي تربك الشعب اليمني كما تربك الموقف الدولي، فالتشكيك المستمر بمواقف القوى المحاربة للحوثي على الأرض ومساءلتها الدائمة عن رأيها في الشرعية تجعل الحرب على الحوثي ومواجهته على الأرض وكأنها هامش لا ينتمي للشرعية، وهو ذاته المدخل الذي من خلاله تشكك الأطراف الفاسدة أو ذات الأجندة الخاصة بموقف التحالف العربي وأهدافه من الحرب المقدسة التي يخوضها دعماً لليمن في مواجهة إيران وذراعها المسلح، حيث تقدم هذه الأطراف التحالف والشرعية كأنهما طرفا نقيض في بعض الأحيان”.
واضاف طارق : “إنه لمن المؤسف أن تستمر مساءلة الشهداء الذين يبذلون دماءهم وأرواحهم في مواجهة الحوثي إن كانوا يؤمنون بالشرعية أم لا، لأن الشرعية مفهوم وطني يجمع المؤسسات الرمزية التي انقلب عليها الحوثي، ويحظى بدعم التحالف العربي والاعتراف الدولي ونحن نقاتل تحت هذه الرؤية”.
وتابع : “أما موضوع المشاركة في أي تشكيل حكومي، فلم يعرض علينا الأمر، ونحن أعلنا تشكيل المكتب السياسي لنكون جزءاً من العملية السياسة الشرعية، وفي المناطق التي تتولى قواتنا تحريرها وحمايتها من الحوثي فإن مؤسسات السلطة الشرعية تعمل معنا في خدمة هذه المناطق”.