✏️ د / محمد موسى العامري *
قضى الحق -سبحانه -بتصريف الأحوال والحوادث وتقلبات الأيام ليتبين الخبيث من الطيب والمصلح من المفسد والمؤمن من المجرم قال سبحانه : { وَكَذَلِكَ نُفَصِّل الْآيَات وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيل الْمُجْرِمِينَ } وقال : { وما كان اللّه ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب} .
وقد انقسم اليمنيون في زمان فتنة الحوثيين إلى ثلاثة أقسام :-
القسم الأول :- هم الذين عرفوا حقيقتهم العنصرية وعقيدتهم المنحرفة المعادية للعقيدة السليمة والهوية الإيمانية اليمانية والوطن والجمهورية وعرفوا جنايتهم وتعديهم على الدين والنفوس والعقول والأعراض والأموال وارتهانهم لمشروع إيران فقاوموهم كل من موقعه وحسب إمكانياته .
وهؤلاء هم صفوة أهل اليمن وأحراره .
القسم الثاني :- الذين عرفوا حقيقة الحوثيين كما عرفهم القسم الأول إلا أنهم تابعوهم ونصروهم على ظلمهم رغبة ً أورهبةً وهؤلاء هم مثلهم وزنابيلهم ومشاركون لهم في بغيهم وعدوانهم وظلمهم وسيعود وبالهم عليهم .
القسم الثالث :- المتربصون والمنتظرون هزيمتهم الذين يكرهون الحوثيين ويمقتونهم وقد يجاملونهم ويصانعونهم خوفاً من بطشهم وشرورهم وينتظرون زوالهم بفارغ الصبر لما رأوا من ظلمهم وسفههم و هؤلاء هم غالب المتواجدين في مناطق نفوذ الحوثة وهم إلى القسم الأول أقرب – الصفوة –
القسم الرابع :- محايدون – حسب زعمهم – ويرون أنهم على مسافة واحدة بين الشعب اليمني والحوثة وهذا موقف العجزة الباحثين عن السلامة الذين قدموا مصالحهم الخاصة على العامة ووقفوا بين الحق والباطل وبين الظالم والمظلوم وبين الجلاد والضحية والحياد هنا خذلان للعدل وتقوية للظالم فهم إلى القسم الثاني أقرب – الزنبلة –
اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن .
*رئيس الهيئة العليا لحزب الرشاد اليمني