بعد أن اختفى عن المشهد وامتنع عن الظهور لفترة عاد القيادي الحوثي البارز صالح هبرة للظهور مجددا حيث كشف عن ثلاث مؤمرات خطيرة ينفذها المتمردين الحوثيين في اليمن، ونستهدف الشعب اليمني.
وقال رئيس المجلس السياسي السابق للحوثيين صالح هبرة، في مقال نشره على صفحته بالفيسبوك، أطلع عليه ،إن الشعب اليمني يعيش أصعب مراحل حياته وأشدها سوء، فلا تمكن من تحقيق بناء دولة ينعم في ظلها، ولاسلم الحروب؛ نتيجة تعرضه لأبشع أنواع المؤامرات، مؤامرة من الداخل.
وأكد على أنه يجري تنفيذ تلك المؤامرات من خلال التخلص من كل مخرجات (ثورة السادس والعشرين من سبتمبر) وما أنتجته من فكر مغاير لمبدأ حاكمية الفرد عبرالتخلص من جيل الثورة نفسه، وهو ما يتم من خلال سوقهم للجبهات في حرب مفتوحة ، تتبنى عداوة الجميع، ولاتؤمن بالتعايش مع أحد؛ والجميع في نظر أصحابنا بين متّهم و متآمر، وكذلك تجفيف منابع فكر التعايش ودعاة (الدولة المدنية) بتغييب حملته بطريقة أو بأخرى؛ أمثال الدكتور أحمد شرف الدين، والمتوكل، والخيواني، والمحطوري، وجدبان، وحسن زيد، والصماد.
وأشار الى انه يجري تشويه كل ما أنجزته الثورة وحققته من تغيير لدى الجيل خلال الخمسين عامًا عبر جرف وتدمير كل ما أنتجته الثورة من مقار ومنشآت وطرق وأشجار ومستشفيات وووو، إما بتفجيرها أوبإهمالها، في عملية تدمير ممنهجة؛ بما يحقق طمس كل مظاهر الثورة والجمهورية، كما تعامل النظام السابق مع مصنع الغزل والنسيج، وأيضا إهمال التعليم الرسمي؛ بذريعة المرتبات ومحاولة القضاء عليه تمامًا، إنما بشكل تدريجي بما يهيء الوضع لإيجاد مرحلة فاصلة جديدة يتم بعدها تغيير المناهج بمناهج دينية وافكار مذهبية تمثل التعليم الرسمي القادم تتضمن مخرجاتها تجسيد الولاء للطائفة على أساس مبدأ الاختصاص، وكذلك العمل على إغلاق المدارس العلمية التي تدرس الفكر الزيدي المعروف بنظرياته المعتدلة واجتهاداته المتوازنة، والحكم على ذلك الموروث الفكري والثقافي الذي انتجه قادة ورموز المذهب الزيدي على مدى مئات السنين بانها ثقافات مغلوطة تصد عن العمل بالقرآن مادفع بالكثير من اتباعنا لإحراق مكتباتهم، و القضاء على رمزية كل ما كان في عهد الثورة، بما في ذلك التوصيفات الوظيفية، إما من خلال تعطيل دور المتصف بها، فالوزير، والمدير، والمحافظ، والدكتور ووو يقدم أمام الجمهور فاقدًا لأي قيمة مجتمعية أو صلاحية، في مقابل مشرف يملك كامل الصلاحيات أو بمنح أكبر رتبة لمن لا يعرف معنى تلك الرتبة؛ ما جعلها تفقد رمزيتها ومعناها في عملية ممنهجة دقيقة ، وأياضا تسطيح الوعي المجتمعي وتدجينه، من خلال تسطيح الإعلام، حيث نمتلك أكثر من خمسة عشر فضائية لا تنتج سوى الزوامل، وكيل المديح.
وتابع: وعلى هذ فقس بقية الأمور، حاول الشعب أن يتخلص من قبضة دعاة الخلافة فوقع في قبضة دعاة الولاية !!
وبدأ هبرة في الاونة الاخيرة، قيادة حراك سياسي واسع بداخل صفوف الحوثيين المرتهنين لايران.