كشفت مصادر مقربة من أسرة الرئيس علي عبد الله صالح عن الأسرار الهامة بين روسيا وأسرة صالح والمساعدات التي قدمتها روسيا للأسرة والتي كان آخرها المتابعات الطبية لحالة صالح من قبل فريق من الأطباء الروس حتى استشهد وهو يقاتل المليشيا بعد إعلانه انتفاضة ديسمبر 2017م بهدف إستعادة النظام الجمهوري من الحوثيين .
وقالت المصادر “للمشهد اليمني ” أن السفير الروسي بصنعاء كان على تواصل دائم بالرئيس السابق علي عبد الله صالح حتى مقتله بنهاية ديسمبر 2017م على يد مليشيا الحوثي والتي أثارت غضب الروس كونها كانت تدرك عدم إمكانية جماعة الحوثي من التحول إلى دولة لذلك كانت تراهن على الرئيس السابق صالح .
وأضافت المصادر أن السفير الروسي نصح صالح أثناء تحالفه مع مليشيا الحوثي بإنشاء مكتب سياسي وتزكيته من قبل مجلس النواب المؤسسة الشرعية الوحيدة في اليمن كونها منتخبة من الشعب اليمني وهو ما تم بالفعل بعد تأسيس المجلس السياسي الأعلى والذي ترأسه صالح الصماط كرئيس توافي للمجلس بين القوى الانقلابية بصنعاء .
وأكدت المصادر أن العلاقات الروسية تدهورت مع المجلس السياسي الأعلي بعد انفراد المليشيا الحوثية بالمجلس وتصفيتها لرئيس المجلس صالح الصماد في الساحل الغربي بالحديدة بعد الدفع به للجبهات بعكس القيادات الحوثية الأخرى التي تمنعها من التحرك للجبهات حفاظا عليها .
ووضحت المصادر أن السفير الروسي كشف لصالح عن أسباب عدم اعتراف روسيا بالانقلاب الحوثي المشترك مع الرئيس السابق صالح (تحالف صالح – الحوثي) بسبب أن الانقلاب العسكري قامت بها المليشيا وهي جماعة جائت من خارج رحم الدولة وقامت في الوقت نفسه بإلغاء مجلس النواب المؤسسة الشرعية .
وكشف الجانب الروسي لصالح في إجتماع سري أن اعتراف روسيا بالمليشيا الانقلابية بصنعاء يعد مخالفا لقواعد القانون الدولي كون المليشيا جماعة إرهابية لذلك لا يعد انقلاب عسكري داخلي والذي يمنع القانون الدولي أي دول الأخرى من التدخل في الشأن الداخلي للدول الأخرى وهو مالم يتوفر في انقلاب المليشيا الحوثية والتي كان يتطلب لنجاحه القيام بالانقلاب من قبل قوات الجيش أو الأمن ويتم ترأسه من قبل قادة في هذه المؤسسات وليس من خارج مؤسسات الدولة كما حصل من قبل زعيم المليشيا الحوثية عبد الملك الحوثي والذي تسبب في فقدان المليشيا من الحصول على شرعية دولية .
وبحسب المصادر نفسها فقد جاء تأسيس المكتب السياسي للقوات المشاركة – حراس الجمهورية والذي يترأسه طارق صالح بناء على توصيات روسية أيضا وتعهدت بدعمها من أجل مشاركة أسرة الرئيس السابق صالح في الحكومات الجديدة القادمة في محاولة اعادتها للسلطة أن امكن ذلك .
هذا وكان العميد طارق محمد عبد الله صالح في زيارة رسمية لروسيا قابل خلالها وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين والذي أكد خلال لقائه قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي العميد الركن طارق صالح أن بلاده تبذل جهوداً مستمرة لأنهاء الحرب في اليمن مستعرضاً مع صالح أبرز التطورات في هذا الجانب .