إنه فنان تشكيلي لا يلبس برنيطه أجنبية أو بنطلون جينز أمريكي أو معه تسريحة شعر غريبه..، بل إنه فنان بملامح يمنية ١٠٠٪ .
أدهشتني لوحاته ..، وأدهشني أكثر عندما عرفت إنه أصم وأبكم ويرى بعين واحده فقط .
هذا هو الفنان المتألق عبداللطيف المجاهد ذو ال ٥٠ سنه من عمره ..، شخصيًا أصنفه ضمن عمالقة الفن التشكيلي في أغلي وطن ( اليمن)بل إنه يتفوق علي معظمهم بحُكم ظروفه وأعاقته.
للأسف الشديد- لو – كان هذا المبدع في بلد غير اليمن لكانت شهرته تسابق الرياح ولكان قد حظي بوسائل تكنولوجية متقدمة تساعده في إعاقته وتمكنه أكثر من تقديم كلما يمتكله من إبداع..، ولكان قد أشتهر في بداية مشوار إبداعاته.
ومع ذلك قد تكون معاناته احدي أسباب إبداعاته..، من منطلق المعاناة تولد ( الإبداع )…!!!!؟
فمثلًا المخترع الأمريكي توماس إديسون تم طرده من المدرسة عندما كان طفلاً بسبب إنه لا ينفع للدراسة ..؛ فتولت والدته تعليمه.
ويذكر أيضًا ان إديسون كان يعاني في طفولته من مشاكل في السمع ( صمم )..،كما عمل في بداية حياته في بيع الحلويات والصحف فوق القطارات وبعدها توجه الي بيع الخضراوات لمواجهة ظروف عائلته الفقيره.
ومن عمق المعاناة أضاء إديسون العالم باختراعه المصباح الكهربائي.
والي جوار هذا الأختراع يملك أديسون ١٠٩٢ براءة اختراع.
فهل نسمع قريباً من المسؤولين في اليمن بأنهم سوف يهتمون بالمبدع ( الفنان عبداللطيف المجاهد)…!!!؟
