لكل بلد ملحمة، وشعلته الفانتازية، والتأريخيه،وفداء يطوف شفاه الأزمنة والعصور
لكل بلد إلياذته،
لكل بلد أوديسته،
وليونيداس ،
وقيصر يصرخ حتى أنت يا بروتوس وحاكم يغذي الوعي الشعبي لبلده من المقبرة،حكاية تعلق بقلب العالم الشعري، شعر ، وفانتازيا ، وقصة، وحبكة، يستلهم منها الناس كتاباتهم وتمسي أيقونة لوعي العالم، ورمزية تؤلف منها،ككل الرمزيات، حكايات الناس وتٌضرَب أمثال الناس منها، فلكل بلد فلكلوره الخاص.
لكل بلد زعيمه، ولنا وعينا الدهري الذي لنا صناعته وكتابته وتدوينه، ونقشه بأنامل الحقيقة، واستحضاره من الفداء والشجاعة منقطعة المثال للشهيد صالح،ورفيقه عارف.
حاكم عجوز، بل كان حاكما، تمسك بمبدأ تحدث به وأخذ بندقيته وقاتل، شجاعته!
أن نكتٌب الأيام الأخيرة لصالح والنفس الأخير لصالح، والقوس الملحمي لصالح، والبقاء المختلف لعارف، والموت الثنائي لهما،يثبت معك واحد، واحد فقط، من يبقى معك، واحد فقط لا سواه من يكون لك الجدار عندما تنهار جدران سنواتك، واحد فقط،اسمه الزوكا،الله!
لم يٌكتِب ما يستحق أن يُخَلَد، لم نجس الى اللحظة المعنى الأعمق لليال المعركة، لم نكثف،والى اللحظة، القرار التأريخي
لم نخطف من الخيال حقيقتهما الناصعة ولم نبجد ما يستحق الوقوف أمامه والبكاء فيه وكيف لكهل مثل صالح أن يٌقتَل برصاص جماعات السواد التأريخي الناصبة عينها لاعتقاله فقط،
يعني ذلك شيء واحد : يقاتل كل الناس لأجل النجاة وفعلها صالح فقط لأجل الموت
الموت ولا الأسر ،
أنا صالح، وكيفية الحفاظ على أناك بلحظات التخلي عن كل شيء، أنا علي عبدالله صالح وأستعد لقتال الموت نفسه، الله، يجب أن نكتُب وأن نغلب شكسبير ونحن نكتب لنقبض سماوية المبدأ وشجاعة الكهل الخرافي
يجب أن ندرك وأن نصل الى قلب الادراك وبعين اليقين ماذا فعل عارف وكيف بقى حينما تخلى عنه كل الناس، وكيف ألغى خيانة بروتوس ومسحها من صفحات العالم بموقف وقتال وشهادة، ثنائي يجب أن يخلد،يجب!
العالم ينتظر
صفحات العصور تنتظر
الشعراء ينتظرون
كتاب السيناريوهات ينتظرون
المشاهدون والقراء ينتظرون
ينتطر ناس المجرة إلياذتنا الخاصة بنكهة يمنية، وشعرية كاتب فذ يحول القصة الأعمق في التأريخ الحديث الى دمعة وشموخ، وسيرة شعبية تحكى كما حكيت سير البراق والسمؤال،وشجعان قلة،كانوا قبلة للتأريخ الملحمي، ولنفتح الباب الذي أٌغلِق ولنلج بالصالح عالم الروح،ودنيا الكلمة الفارقة والمعنى السماوي، والسامي،من مدينة سام.
نكتب ثلاث ليال، لتحكي مجد حضارتنا وشكيمة بلدتنا المؤثثة بصالح،
وكما كان قيصر عنوانا أكثر من روما يكونان صالح وعارف، يهزان ذاكرة العالم،بحكاية