لقي الطفل اليمني، بطل الجمباز للناشئين، عبد الرحمن فؤاد قاسم على التوهمي، مصرعه بإحدى جبهات القتال بعد استدراجه من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية للقتال في صفوفها.
وقالت مصادر مطلعة، إن الطفل عبدالرحمن التوهمي (14 عاماً) الحاصل على أكثر من بطولة في لعبة الجمباز عن فئة الناشئين، لفظ أنفاسه الأخيرة، في معارك جنوب مأرب في ذات اليوم الذي أحرز فيه المنتخب اليمني بطولة غرب آسيا للناشئين.
وأقرت المليشيات الحوثية علانية بمقتل الطفل عبدالرحمن التوهمي، الفائز في المرتبة الثالثة في بطولة الجمباز لفئة الناشئين التى أقيمت في صنعاء في ديسمبر 2019، بعد أن استدرجته للمشاركة في جبهات مأرب.
وقال رئيس منظمة ميون لحقوق الإنسان عبده الحذيفي، إن “وزارة الشباب والرياضة التابعة لجماعة الحوثي متورطة في تجنيد أحد أبطال رياضة الجمباز للناشئين في أمانة العاصمة والدفع به للقتال في مأرب حيث لقي مصرعه.”
وأضاف: “يجب تقديم المسؤولين عن ذلك للهيئات العدلية المختصة في مثل هذه الجرائم بحق الطفولة في اليمن.”
من جانبه قال وزير الإعلام معمر الإرياني معلقا على الحادثة: “في ذات اليوم الذي أحرز فيه المنتخب اليمني بطولة غرب آسيا للناشئين، كان الطفل عبدالرحمن فؤاد التوهمي (بطل اليمن في رياضة الجمباز للناشئين) يلفظ أنفاسه الأخيرة، بعد ان استدرجته مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران وزجت به في هجمات انتحارية بجبهات مأرب، إلى جانب الآلاف من أقرانه.”
وأشار الأرياني إلى أن”هذه الجريمة واحدة من الآلاف جرائم القتل التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق أطفال اليمن في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والتي تؤكد وحشتيها ودمويتها، واستغلالها البشع للأطفال للقتال في صفوفها، في تجاوز صارخ للقوانين والمواثيق الدولية التي تمنع استخدام الأطفال في العمليات القتالية.”