قالت صحيفة العرب اللندنية ان غياب زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي يطرح عدة تساؤلات، خصوصا وأن أحداثا كثيرة وصاخبة يموج بها اليمن، كان من المفترض أن يخرج ويدلي بموقف حيالها أو يشارك بها.
ويعود آخر ظهور لعبدالملك الحوثي إلى الثامن عشر من الشهر الماضي، حيث ألقى خطابا بمناسبة ما يسمى بيوم “الشهيد”، قبل أن يغيب عن الأنظار.
واشارت الصحيفة الى ان زعيم المتمردين ولم يشارك في تأبين السفير الإيراني حسن إيرلو الذي توفي نتيجة ما قالت عنه طهران إنه مضاعفات إصابة بفايروس كورونا، كما لم يظهر الحوثي خلال إحياء ذكرى اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني، وما كان لزعيم المتمردين أن يتخلف عن المشاركة في هذين الحدثين في الظروف العادية.
واوضحت الصحيفة غياب زعيم المتمردين يثير الكثير من التكهنات بين من يرى أنه قتل خلال غارة للتحالف العربي بقيادة السعودية، وبين من يقول إنه أصيب، فيما يذهب آخرون إلى أن اختفاءه مناورة حوثية جديدة.
نقلت الصحيفة عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم السياسية،سليمان العقيلي،قوله ان “غياب عبدالملك الحوثي عن حفلات تأبين مجرمي الحرب الإيرانيين المقامة في العواصم المحتلة، تدل على واحد من أمرين: إما أنه قتل وإما أنه أصيب إصابة بالغة في إحدى الغارات الجوية للتحالف”.
وتحدث الباحث في الشؤون الأمنية محمد الهذلي عن أن “هناك أنباء مسربة عن مقتل زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في غارة للتحالف على مقر اجتماع كان يضم قيادات حوثية وخبراء من حزب الله برفقة حسن إيرلو، وأن الأنباء تتحدث عن ترتيبات إيرانية لتسمية خليفة له، وعدم إفشاء مقتله يعود إلى الحفاظ على معنويات أتباعهم”.
وكان الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي، تساءل قبل أيام في سلسلة تغريدات على حسابه على تويتر عن مصير عبدالملك الحوثي، معربا عن استغرابه من عدم إقامته لـ”مأتم” بعد إعلان وفاة سفير إيران لدى الجماعة، واصفا الأمر بغير المعقول.
وتولى عبدالملك الحوثي، البالغ من العمر اثنين وأربعين عاما، زعامة الحركة المتمردة في اليمن في العام 2006، بعد مقتل أخيه حسين بدرالدين الحوثي.