تعرض عاقل حارة “وادي الاعقار” صالح أحمد مجلي، يوم الجمعة، للتهديد من قبل أسرة مرتكب الجريمة النكراء التي هزت حي الهندوانة جنوب أمانة العاصمة صنعاء مؤخراً.
وهي الجريمة التي تمثلت في إقدام المدعو “أنور علي صالح براز ” البالغ من العمر 30 عاماً تقريباً بالإعتداء جنسياً على طفلة لم تتجاوز السابعة من عمرها.
وقال صالح العاقل مجلي، إن أخت الجاني وتدعى وضحة تهجمت- عصر يومنا هذا الجمعة- على منزل والد الطفلة “س.ف.س” “المجني عليها ” في محاولة منهم لإرهابه والضغط عليه للتنازل عن قضية الإعتداء والتحرش الجنسي التي تعرضت لها ابنته والمنظورة حالياً لدى نيابة سنحان.
وأضاف العاقل مجلي ان أسرة الجاني توجهت بعد ذلك نحوه بالوعيد والتهديد بالتصفية الجسدية، لا لشيء سوى لجهوده المخلصة والطيبة التي قام بها تجاه تلك الجريمة النكراء .. حيث قام بضبط المجرم وايصاله إلى قسم شرطة دار سلم لتأخذ العدالة مجراها وينال المجرم جزاءه العادل والرادع.
مشيراً إلى أنه توجه بعد تعرضه للتهديد إلى قسم شرطة لتقديم بلاغاً ضد أفراد أسرة المجرم “براز” ، طالب فيه الأجهزة الامنية باتخاذ إجراءاتها اللازمة لحمايته الشخصية وضبط هؤلاء المجرمين الذين تطالوا في الإعتداء على الطفولة وارهاب الأباء والأمهات واقلاقهم على سلامة أبنائهم وأرواحهم.
مؤكداً في ختام تصريحه بأنه لن يرهبه الوعيد والتهديد ولن يألوا جهداً عن القيام بواجبه وضبط كل من تسول له نفسه المساس بأمن المواطن والطفوله مهما كان الثمن.. منوهاً بأن زمن البلطجة انتهى وبلا رجعة ونحن اليوم في عهد المسيرة القرآنية العظيمة واحقاق الحق ونصرة المستضعفين.
وكان المدعو “أنو براز” في الثلاثين من عمره، أقدم عصر الإثنين الفائت، على إستدراج طفلة لم تتجاوز السابعة من عمرها، أثناء خروجها من منزلها في حي الهندوانة بصنعاء إلى الشارع لغرض رمي القمامة، وأخذها إلى منزله وشرع في التحرش بها، محاولاً إغتصابها.
وأكد والد الطفلة حينها- في تصريح خاص لــ “26سبتمبر نت “- أنه لولا لطف الله وعنايته بالطفلة لكان حدث ما لا تحمد عقباه.
موضحاً أن الجاني “أنور علي صالح براز” ، أثناء قيامه بالإعتداء جنسياً على الطفلة (س .ف.س) خاف من أن يكون أحد المارة في الشارع قد سمع بكائها وصراخها، فتركها وفتح باب منزله للتأكد من ذلك ..فاستغلت الطفلة تلك اللحظة ولاذت بالفرار إلى منزل والدها المجاور لمنزله.
وقال إن والدتها دهشت حينما رأت ابنتها تبكي وفي حالة يرثى لها ، وهي ترتعد بشدة من الخوف ولونها مخطوفة وأطرافها باردة وشبه متيبسة – حد وصفه – فهدأت من روعها ، وحين استوضحت منها وعلمت بالحقيقة اتصلت مباشرة به وكان حينها في الصيدلية الكائنة بالحي.
مضيفاً انه هرع على الفور إلى منزل الجاني .. وهو غير مصدق ما حصل ، لولا ان الأخير إنهار واعترف فور مواجهته ، وقال له بالحرف الواحد: “اغواني إبليس” فانهال عليه ضرباً حتى تدخل الأهالي وعاقل الحي وتم إبلاغ قسم دار سلم بالجريمة وضبط المذكور واتخاذ الإجراءات القانونية حياله.
وفي ختام تصريحه ناشد والد الطفلة (المجني عليها) ، كافة الجهات المعنية إنصافه وأن يأخذ العدل مجراه ومعاقبة الجاني العقوبة القانونية الرادعة.
جهته، أكد نائب مدير قسم دار سلم الرائد/ حسين صالح البشاري ، أنه تم ضبط المذكور خلال ساعة واحدة فقط من تلقيهم البلاغ بالواقعة.. وقد استكمل القسم اجراءات التحقيق معه في واقعة التحرش بالطفلة (س. ف .س ) خلال 12 ساعة.. وقد اعترف الجاني بارتكابه هذه الجريمة وجرائم أخرى أيضاً،. وحالياً أحيل ملف القضية إلى نيابة سنحان لإستكمال إجراءات محاكمته.
تجدر الإشارة إلى أن أهالي حي الهندوانة بصنعاء أدانوا بشدة هذه الجريمة التي أقلقت وهزت مشاعر كل سكان الحي، وأرهبت أرباب الأسر والطفولة عموماً.. وقالوا إن هذه الجريمة دخيلة على مجتمعنا، وعبروا عن استنكارهم لها، معربين عن وقوفهم ومساندتهم لوالد الطفلة حتى ينال الجاني عقابه العادل والرادع.
(26 سبتمبر نت – علي العيسي)