اعترف عبدالملك الحوثي اليوم الاثنين بإمكانية نشوء ثورة ضده وضد جماعته الموالية لإيران في المناطق التي يسيطر عليها ويحكمها بالحديد والنار والحصار.

وقال عبده الحوثي في كلمة مسجلة له نشرتها وسائل إعلامه إن ارتفاع الأسعار بالطريقة التي تحصل بالسوق نتيجة ما أسماها الحصار المفروض عليهم.

إلا أنه أظهر اعترافا نادرا بمسؤولية جماعته جزئيا عن الغلاء بسبب فساد مسؤوليه في السلطات التي عينتهم الجماعة بعد سيطرتها.

واستدرك عبدالملك أن الغلاء يتحمله التجار بالدرجة الأولى نتيجة ما وصفه بجشعهم واحتكارهم بحماية نافذين من جماعته.

وقال الحوثي إن الإعلام قد يدفع الناس نحو الفوضى. ويعتبر الحوثي أي اعتراض عليهم فوضى بينما قالت ديباجة قرار جرعة الحوثي اليوم الاثنين في أسطوانات الغاز إن الجرعة من أجل تخفيف معاناة الناس.

وحذر الحوثي إعلام جماعته والإعلام اليمني عموما من دفع الناس نحو الفوضى في أول اعتراف علني من الجماعة بإمكانية نشوء ثورة، بعد أسابيع من تحذيرها المتكرر من توجيه الناس سخطهم وغضبهم ضدها.

وبينما كانت الجماعة تسمي عملياتها ضد التحالف باسم إعصار اليمن أعادت تعريفها باسم فك الحصار سعيا من الجماعة لتأخير انفجار الثورة العارمة.

وحمل الحوثي مسؤولية ارتفاع أسعار القمح للحرب الروسية الأوكرانية، وأورد معلومات غير صحيحة بأن اليمن يستورد 30% من أوكرانيا.

ولا توجد أي معلومات من التجار أو الهيئات الرسمية اليمنية والدولية تؤكد حجم هذه النسبة من استيراد القمح لليمن، ونفت منظمة الأغذية الزراعة العالمية أن تكون اليمن ضمن قائمة أكبر 20 دولة مستوردة من أوكرانيا.

كما اعترف عبدالملك الحوثي بانخفاض الدخل وحمل التحالف المسؤولية، كما حمل نظام صالح مسؤولية عدم زراعة القمح والمواد الغذائية في اليمن.

شهدت الأسابيع الماضية من الشهر الجاري انتشارا واسعا لشعارات تطالب الحوثي وإيران بالرحيل، كما تفجرت موجات غضب منفصلة ضد الجماعة وصل بعضها حد إطلاق النار في محافظة إب سقط فيها أكثر من 10 قتلى وجرحى يوم الاثنين.

ودعا الحوثي السكان الغاضبين من الغلاء وانهيار الأوضاع الاقتصادية بالصبر.