مصادر وثيقة، في العاصمة المحتلة صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين، فجر اليوم الجمعة، وجود تحركات قبلية وأسر ذات ثقل إجتماعي، ضد الحوثيين، بعد فتح قنوات تواصل مباشرة مع دول مجلس التعاون الخليجي على رأسهم السعودية.
وأفادت المصادر لنافذة اليمن، بأن إعلان نقل السلطة إلى المجلس الرئاسي بكافة صلاحية رئيس الجمهورية، حرك الوسط القبلي والأسر الهاشمية، في صنعاء وباقي المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية، بعد مشاهدتهم ثقل مكونات المجلس الرئاسي المعلن عنه.
وأوضحت المصادر، أن العشرات من زعماء القبائل الكبيرة وعدد من الأسر الهاشمية، فتحت قنوات تواصل مباشرة مع مجلس التعاون الخليجي والسلطات السعودية.
ولفتت المصادر إلى أن زعماء القبائل والأسر الهاشمية، أعلنوا تأييدهم لدعوات مجلس التعاون الخليجي، ومباركتهم الخطوات الأخيرة، مؤكدين استعدادهم التنسيق مع المجلس الرئاسي الجديد لإخراج اليمن من مستنقع الحرب ولفظ الادوات والمشاريع الإيرانية.
وفي ذات السياق، أكدت مصادر محلية في صنعاء، إعلان المليشيات الحوثية حالة طوارئ واستنفار كبير لعناصرها المسلحة في شوراع العاصمة، بعد تشكيل المجلس الرئاسي أمس الخميس.
واضافت المصادر أن المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا، تعرضت لصدمة كبيرة أربكت صفوفها السياسية بعد ان تفاجئت بمشاهد نقل السلطة من الرئيس السابق هادي، إلى الأعضاء السبعة برئاسة الدكتور رشاد العليمي.. مشيراً إلى تخوف الانقلابيين من مغادرة جماعية للمسؤولين المحليين والأمنيين من صنعاء إلى عدن.
وأشارت المصادر إلى أن الكثير من المسؤولين والقيادات الأمنية والعسكرية المتواجدين في صنعاء غير الموالين للحوثيين، تفاعلوا باعلان المجلس الرئاسي الجديد، وتفاءل معظمهم بالخريطة الجديدة التي رسمها المشاركين في مشاروات الرياض.
وفي شرق محافظة تعز تحديدا بالأجزاء التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية، أكدت مصادر خاصة لنافذة اليمن، أن المتمردين أقدموا مساء الخميس، على احتجاز جميع المسافرين من منطقة الحوبان نحو العاصمة عدن، بعد إعلان حالة الطوارئ في صنعاء وباقي المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وقالت المصادر، أن المليشيات الحوثية احتجزت جميع باصات النقل التي تقل عشرات المسافرين، والسيارات الخاصة المتوجهة من الحوبان صوب العاصمة عدن، في حاجز تفتيش مستحدث خارج الحوبان.
كما أضافت المصادر ذاتها، أن المليشيات الحوثية قامت بعد احتجاز المسافرين ومنعهم من السفر، برفع أسمائهم جميعاً إلى أجهزة الاستخبارات التابعة لها في سجن الصالح – أكبر معتقلات الجماعة في تعز ذات صيت سيئ.
ولفتت المصادر إلى أن عشرات الأسر وكبار السن قضوا ساعات طويلة تحت تهديد السلاح في نقطة تفتيش الحوثيين، لانتظار الرد من قبل الاستخبارات الحوثية بالسماح لهم بالمرور أو إرسالهم إلى سجن الصالح.
وأكدت المصادر أن المليشيات الحوثية، بعد ساعات طويلة من الانتظار، منعت معظم المسافرين من الخروج من الحوبان وأرسلتهم إلى سجن الصالح تحت تهديد اطقم قتالية وعناصر مسلحة أجبرتهم على التوجه إلى المعتقل الاسوء في تعز.
ولقي الإعلان عن المجلس الرئاسي الجديد في اليمن، ترحيبا دولياً وعربياً ومحليا واسعا، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والإمارات والسعودية ومصر والكويت وجيبوتي.