رفع المجلس الانتقالي الجنوبي، سقف مطالبه مجددًا بعد تلقي رئيسه عيدروس الزبيدي، دعوة رسمية من موسكو، وفق ما نقله الموقع الرسمي للمجلس.

وقال الموقع إن الزبيدي، عقد اجتماعا “طارئًا” عبر الاتصال المرئي بهيئة رئاسة المجلس، للوقوف على زيارة مرتقبة له إلى موسكو بدعوة رسمية، مشددًا عل انفتاح المجلس على جميع الدول بما يكفل الوصول إلى الانفصال والعودة إلى حدود ما قبل 22 مايو 1990.

وتجديد الانتقالي برئاسة عيدروس الزبيدي، المطالبة بالانفصال، على الرغم من مشاركته في الحكومة الشرعية، ومجلس القيادة الرئاسي، ولقاءاته المرتقبة في روسيا ، للحديث حول قضية، ليست محور الأزمة اليمنية في الوقت الراهن، تعد -وفقا لمراقبين- خطوات أحادية، خارجة عن المعركة الوطنية للشرعية والمتمثلة بالقضاء على الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.

ويبدو أن تصعيد الانتقالي لسقف مطالبه مجددًا، يحتّم على المجلس الرئاسي اتخاذ خطوات تضمن له ممارسة مهامه بشكل أكثر أمانًا، وهذا ما كشفه الصحفي السعودي ، علي العريشي، حيث قال إنه يتم تجهيز قصر الحكم بمدينة المكلا، محافظة حضرموت، لاستقبال رئيس المجلس الرئاسي ورئيس الجمهورية اليمنية، الدكتور رشاد العليمي، ونوابه.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا كثفت مؤخرًا، من حراكها الدبلوماسي، بشأن الحرب في اليمن، ومطلع الشهر الجاي، عقدت موسكو، ممثلة بالمبعوث الخاص للرئيس الروسي (بوتين) للشرق الأوسط ودول أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مباحثات مع الجانب السعودي، إلى جانب لقاءات مسؤولين روس بمسؤولين في الحكومة الشرعية، وقيادات حوثية، في إطار الجهود الدولية لوقف الحرب باليمن.

ومنتصف الشهر الماضي ، التقى وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروق، وعدد من كبار المسؤولين الروس، بالمبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، وفق بيان مقتضب نشره المبعوث على حسابه في تويتر، ورصده “المشهد اليمني“.

وذكر البيان أن اللقاء كُرس لمناقشة الدور الهام للمجتمع الدولي ومجلس الأمن في دعم الأطراف اليمنية للتوصل إلى تسوية مستدامة للصراع عن طريق التفاوض.

وكان محللون سياسيون، حذروا في هذا السياق، من حالة الانسداد السياسي التي تشهده اليمن، وعدم حسم واشنطن مواقفها تجاه رفض الحوثيين للسلام، ما يفتح شهية أطراف دولية أخرى للتدخل، وفي مقدمتها روسيا التي لها علاقات كبيرة مع إيران الداعم الرئيس للحوثيين.