أكد صحفي سعودي، أن اليمن الجديد بعد المفاوضات الجارية حاليًا في الرياض، ستنتزع أسلحة المليشيات، وتجعل السلاح حكرًا بيد الدولة.. داعيًا مليشيا الحوثي إلى اغتنام الفرصة التأريخية.
وقال الصحفي المهتم بالشأن اليمني عبدالله آل هتيلة، مساعد رئيس تحرير صحيفة “عكاظ” الرسمية، إن “اليمن القادم.. لا أحزاب أو كيانات مسلحة ولا أحد فوق سلطة الدولة” وأنه لن يكون سوى “دولة ذات قرار وسيادة تتسع للجميع”.
وأضاف آل هتيلة، في سلسلة منشورات على منصة “إكس” أن “على المكونات اليمنية جنوبا وشمالا وشرقا وغربا أن يتفاعلوا مع مساعي السعودية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والاستفادة من هذه الفرصة، لتحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني في السلام والتنمية والازدهار وتقديم الأولويات الاقتصادية على الخلافات والنزاعات العسكرية، عبر الحوار للتوصل إلى حل سياسي شامل”.
وأكد الصحفي السعودي، أن المملكة لن تتخلى عن دعم مجلس القيادة الرئاسي، ومكوناته، قائلًا: “لمن لا يفهمون ولا يفقهون.. السعودية لن تتخلى عن دعم مجلس القيادة الرئاسي اليمني وجميع مكوناته بعد كل ما تحقق من منجزات بعد تشكيله”.. مضيفًا: “وما تأكيد سمو وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان استمرار السعودية في دعم المجلس في اتصاله برئيس مجلس القيادة اليمني هذا الأسبوع، إلا دليل على حرص السعودية الدائم على دعم كافة الجهود للتوصل إلى حلٍّ سياسي شامل للأزمة اليمنية، يُحقق الأمن والاستقرار لليمن و شعبه الشقيق”.
وأشار إلى أن “السعودية دائماً حريصه على رفع المعاناة عن اليمنين جنوباً وشمالاً دون استثناء من خلال عملية سلام شاملة تحقق لهم الحياة الكريمة أسوة بشعوب العالم”، وفق تعبيره.
وقال الصحفي السعودي إن الحوثيين اليوم “أمام فرصة تاريخية يثبتون من خلالها للعالم أنهم جادين في إنهاء الأزمة اليمنية من خلال سلام شامل ودائم يفضي إلى دولة تتسع للجميع”.
وتابع: “الإتفاق بين اليمنيين برعاية السعودية من شأنه أن يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في اليمن، في ظل حكومته الشرعية، والسعودية مستمرة في تقديم كافة أوجه الدعم لحكومة اليمن والشعب اليمني الكريم وصولاً لتحقيق تطلعاته نحو دولة مستقرة ذات سيادة بعيداً عن أي تدخلات خارجية”.
وحول القضية الجنوبية، قال آل هتيلة إن السعودية تحرص “على مراعاة قضية الجنوب في أي حل مستقبلي في اليمن وتولي اهتماما بإدراج قضية شعب الجنوب في أجندة المفاوضات ضمن مراحل التسوية السياسية الشاملة في اليمن ووضع إطار تفاوضي خاص لها في عملية السلام الشامل، وفق مخرجات المشاورات اليمنية اليمنية التي عُقدت في الرياض في 2021”.
وذكّر الصحفي السعودي، بزيارة الوفد السعودي إلى صنعاء قبل أشهر، قالًا: “في إطار دعم السعودية للجهود الرامية لإيجاد حل سياسي شامل في اليمن، زار وفد سعودي صنعاء في إبريل من العام الحالي، للتباحث حول سبل حل القضايا الخلافية والتوصل إلى إيقاف إطلاق نار دائم، واستمراراً لجهود السعودية التاريخية في تشجيع الحوار مع جميع المكونات اليمنية فستستضيف وفداً يمثل المكون اليمني الحوثي بهدف استكمال المباحثات الرامية لإيجاد حل سياسي شامل والانتقال باليمن من مرحلة النزاعات، الى مرحلة يسودها الاستقرار والتنمية والإعمار”.