أعلن عيدروس الزبيدي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عن عزمه تبني قرارات وصفها بالمصيرية، لتحقيق هدفه بانفصال جنوب اليمن عن شماله .
جاء ذلك مساء اليوم، خلال كلمة له أمام جمع من أبناء المحافظات الجنوبية، المتواجدين بالولايات المتحدة الأمريكية، الذين توافدوا إلى مدينة نيويورك بدعوة من لزبيدي ومرافقيه .
ويزور الزبيدي نيويورك الأمريكية كمرافق لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، ضمن وفد الجمهورية اليمنية للمشاركة في أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وكان الزبيدي قال في تصريح سابق لتلفزيون بي بي سي عربي، إنه يحترم منصبه في مجلس القيادة الرئاسي، وأن زيارته إلى أمريكا تأتي ضمن الوفد المرافق للرئيس العليمي لتمثيل كل أبناء الشعب اليمني.
ولكنه اليوم، قال أمام الجالية إنه جاء إلى نيويورك، “للتحدث نيابة عن أبناء الجنوب”، وقال: “سنتبنى قرارات مصيرية يتوجب علينا خلالها الوقوف بثبات”.
وأضاف: “سأعود إلى وطننا متفائلا ومتحفزا كما تحقق لنا خطوات مهمة في هذه الزيارة يعطينا الأمل بأن القادم سيكون أفضل لشعبنا الذي مر بالعديد من الشدائد والصعوبات على مدى عقود ماضية”.
وأردف في كلمة له : “سنعمل على معالجة قضايا أبناء الجاليات في محافظات الجنوب”، واضاف أن “قضية شعب الجنوب قطعت شوطًا كبيرًا في المحافل الدولية”.
وأكد أنه سيقيم في نيويورك للقاء جاليات ابناء المحافظات الجنوبية في أمريكا، وهدد ضمنيًا بالقوات العسكرية الموالية لمجلسه الانتقالي لفرض خيار الانفصال قائلًا: “قواتنا متواجدة في كل رقعة من أرض الجنوب جوًا وبرًا وبحرًا، الجنوب لديه قوات مسلحة قادرة على حماية شعبها”.
ووجه رسالة إلى المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، قائلًا : “نتطلع بأن تتوج جهود الأشقاء في السعودية والإمارات بتحقيق سلام عادل ومستدام”.
وتقود السعودية بمشاركة سلطنة عمان، جهود إحياء عملية السلام من جديد، ومحاولة الدفع بطرف الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، وطرف مليشيات الانقلاب الحوثي، إلى طاولة مفاوضات يمنية يمنية، على أمل أن تفضي إلى تسوية سياسية شاملة للصراع المستمر منذ أكثر من تسعة أعوام .