أكد سفير اليمن لدى المملكة المتحدة ياسين سعيد نعمان أن مستقبل اليمن معقودًا بثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر الخالدتين، وكل ما يحتاجه الأمر هو أن يعاد لقيم الثورتين اعتبارهما قولاً وعملاً في حياتنا اليومية.
وأضاف نعمان -سفير اليمن لدى بريطانيا-، في مقال له إن ثورة 26 سبتمبر ستظل علامة فارقة بين عهدين : الأول عهد الإمامة الكهنوتية الذي أغرق اليمن في الجهل والفقر والمرض ، أخرجه من مسار العصر وألقى به على هامش الطريق كئيباً ، متخلفاً ، مقموعاً بلا حاضر ولا مستقبل ، يلعق جراحه وآلامه في ساحات الاعدامات التي سجلت نذالة الطغيان في مواجهة وقمع نبالة الحرية.
وأضاف أن العهد “الثاني، هو العهد الذي أطلق رافعة الثورة التي حملت البشارة إلى اليمنيين داخل اليمن وخارجه ،وفي المنافي وبلدان الاغتراب ، عهد الجمهورية التي دافع عنها المحرومون والفقراء والعمال والجنود وأبناء القبايل والمثقفون ، كل من موقعه ، وفي ساحات القتال ، ليسجل الشعب بذلك أروع انتصار وضعه على طريق الحرية والكرامة ، ومعها الأخذ بالمعرفة لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي ، والعمل من أجل بناء اليمن الجديد.
وأشار نعمان أن كابوس العهد الامامي الكهنوتي ، ظل يؤرق اليمن بحروبه التي استنزفت جهود البناء طوال ما يزيد على 27 سنة حروب موزعة على مراحل مختلفة من عمر الثورة.. مؤكدًا أنه “لا بد أن يندحر بصمود الشعب في مواجهة كل التحديات التي عطلت مسيرته، وما يمر به اليوم ليس سوى واحداً من هذه التحديات التي لا يمكن لها أن تقرر مستقبل هذا البلد العظيم”.
وختم نعمان منشوره بالقول “عاشت ثورة 26 سبتمبر خالدة، والمجد لشهداء الثورة .. وكل عام وشعبنا اليمني بخير”.