قال خبير عسكري يمني إن مليشيات الحوثي، تكشف نفسها يومًا بعد آخر، بأنها جماعة حرب لا جماعة سلام، مشيرًا إلى أنها لم تخيب ظنه فيها أبدًا ورهانه عليها دائمًا في محله.
وعلل العميد الركن محمد عبدالله الكميم قوله هذا في منشور رصده “المشهد اليمني“، بالقول إن مليشيات الحوثي الإرهابية هي “من ستصوب معركتنا وتوحد بندقيتنا وهي من سترفض كل الحلول وتغلق كل الطرق ، وتقودنا للحرب ،وتجبر الجميع على مواجهتها”.
جاء ذلك في تعليقه على خطوات تصعيدية تتخذها المليشيات الحوثية، لإفشال جهود السلام التي انطلقت مؤخرًا، وقال العميد الكميم، عن المليشيات: “هي من تحفر قبرها بنفسها وماعلينا الا الاستعداد لدفنها”.
وأضاف: “غرورها يعجبني وانا سعيدا بها جداً وادعوها للإستمرار في نهجها حتى النهاية”، وأردف: “اذا غضب الله على نملة اريشت وكل يوم تريش هذه الجماعة وستطير قريباً وهذا هو المطلوب لهذه النملة للقضاء عليها”.
وكانت مليشيات الحوثي، أجرت عبر وفدها المفاوض، جولة نقاشات مع مسؤولين سعوديين في العاصمة السعودية الرياض، منتصف الشهر الماضي، لخمسة أيام، ووصفتها بالإيجابية، لكنها الإثنين قبل الماضي، شنت هجوما “غادرًا” على قوات بحرينية ضمن التحالف العربي جنوبي السعودية.
ووصف التحالف العربي والخارجية السعودية وقيادة جيش البحرين، تلك العملية التي أسفرت عن 4 قتلى وإصابة آخرين، بالهجوم الإرهابي الغادر، ولقيت العملية تنديدا إقليميا وأمميا ودوليًا واسعا.
وقبل يومين، شنت المليشيات الحوثية هجوما غادر على حفل عسكري للجيش اليمني خلال احتفاله بثورة 26 من سبتمبر الخالدة، بمحور علب بمحافظة صعدة، شمالي اليمن، وبعد ذلك احتجزت المليشيات طائرة للخطوط الجوية اليمنية بمطار صنعاء، وتسببت بتعليق الرحلات الجوية من المطار إلى الأردن.
وكلما سبق، مهددات حقيقية لعملية السلام التي كانت قد انطلقت الشهر الماضي بدعوة ومبادرة ووساطة سعودية.