اتهم قيادي بارز في وزارة الخارجية التابعة لجماعة الحوثي بصنعاء، القيادات الحوثية أحمد حامد ومحمد عبدالسلام وحسين العزي، بتدبير مؤامرة لضرب الجماعة خارجيًا بعد ضربها داخليًا.
فاجعة صادمة
وقال المسؤول في الخارجية الحوثية، خالد العراسي، في مكاشفة صادمة لجماعته: ” فشلنا في الاختبار الوحيد في العلاقات الدولية من خلال سفارتنا في دمشق.. واليوم أصدرت القيادة السورية قراراً باغلاق سفارتنا في دمشق”.
وأضاف في تصريحات صحفية أن “قرار إغلاق السفارة ليس قراراً سهلاً أو عادياً والموضوع يشكل فاجعة لأن معناه أننا فشلنا في إطار التمثيل الدبلوماسي على الرغم من أن لدينا سفارتين لا ثالث لهما في دمشق وطهران”.
وتابع المسؤول الحوثي: “ما حدث اليوم نتيجة طبيعية للاختيارات الفاشلة حيث ثم اختيار طاقم دبلوماسي لا تربطه أي علاقة بالدبلوماسية والسياسة الخارجية وكان معيار المجاملات والمحسوبية هو الأساس في التعيينات”.
مؤامرة كبيرة
وأوضح المسؤول في الوزارة الخارجية للانقلاب الحوثي، خالد العراسي، قائلًا: “المعينون في دمشق كانوا من اختيار وتزكية محمد عبدالسلام فليته وأحمد حامد ودور شكلي للأستاذ حسين العزي وهو التوقيع على الترشيح فقط وهذا الذي جعلني اتفاجأ فكيف لهؤلاء وهم من القادة أن لا يحسنوا الاختيار لهذه الدرجة”.
وأردف: “المعينون في سفارتنا في دمشق ارتكبوا اخطاء لا تغتفر وليست مجرد هفوات عابرة وأنا مذهول لدرجة أني لا أقوى على التفكير في الموضوع.. ما هذا اللعب وما هذه السخافة”.
وقال إن “ما حدث مؤامرة لتشويه المسيرة وضرب العلاقة بالحلفاء بعد ضرب الحاضنة الشعبية داخليا.. أخطأ دبلوماسيونا كثيراً “.
وأشار إلى أنه “تم توجيه أكثر من خطاب لخارجيتنا لكن المعنيين كانوا مشغولين بتويتر والإعلام.. هناك فشل مؤسسي وسياسي وخارجي”.
وأحمد حامد، هو مدير مكتب ما يسمى برئاسة الجمهورية في صنعاء، ويعرف بأنه “رئيس الرئيس”، ومحمد عبدالسلام رئيس الوفد المفاوض للجماعة، فيما حسين العزي النشط على تويتر، هو الوزير الفعلي للخارجية الحوثية على الرغم من أن منصبه المعلن، نائبا للوزير المؤتمري المهمش، هشام شرف.
وأمس أغلقت السلطات السورية سفارة مليشيا الحوثي في دمشق، و أبلغت السفير المعين من جماعة ايران عبدالله صبري المغادرة فورا.
وجاء ذلك بعد أشهر من الإعلان عن عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وفي نوفمبر 2020، باشر سفير المليشيا الحوثية في سوريا عبدالله صبري، مهامه، بعد أدائه ما تسمى اليمين الدستورية عن بعد أمام مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى التابع للجماعة.