أعلن الداعية الكويتي، الدكتور طارق السويدان، عن اعتذاره بسبب موقفه السابق، الذي امتدح فيه حزب الله وتقدم بشكره، وقال إنه يقف مع المقاومة الفلسطينية ويحارب الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء الاعتذار، بعد خطاب حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني التابع لإيران، عصر اليوم الجمعة، والذي لم يعلن فيه الدخول في الحرب، كما كان يتوقع الكثيرون في العالم العربي وخصوصا مؤيدوه.
وأعلن حزب الله براءته من معركة طوفان الأقصى، وقال إنها معركة وتخطيط فلسطيني خالص، قامت به حركة حماس بسرية مطلقة، لكنه أشاد بذلك وبما حققته المقاومة، داعيا إياها للصمود.
لكنه حمل أمريكا مسؤولية ما يحدث في غزة، وقال إن أي “حماقة” ترتكبها إسرائيل أو أمريكا بحق “لبنان” أو إيران، سيكون الثمن غاليا. وذكر أن أمريكا وجهت له تحذيرات بقصفه من البحر وتوجيه ضربة لإيران إذا تدخل في الحرب على إسرائيل وأعلن الدخول في المعركة مع المقاومة الفلسطينية.
وكتب طارق السويدان عقب ذلك، “أعتذر عن الخطأ الذي ارتكبته بشكر حزب الله وأستغفر الله منه، فقد توقعت أن يفعل الحزب شيئاً، لكني بعد ان استمعت لخطاب حسن نصرالله كاملاً وجدت أنه يبيع الكلام”.
وأضاف في منشور رصده “المشهد اليمني“، “واعتذار خاص لشعبنا في سوريا فقد كنتم أعلم بهم مني، ودعمي لثورتكم بدأ من أول يوم ولم يتوقف يوماً، ونسأل الله تعالى أن يخلصكم من حكم الطاغية بشار وأعوانه”.
واستطرد: “يا أهل غزة لكم الله وحده، فقد تخلى عنكم الجميع، وانضم حزب الله إلى الدول العربية التي تخلت عنكم، لكن الأمة كلها معكم لكن حكامها جمعوها إلا ما رحم الله، وأنتم في ابتلاء هو اختبار عظيم، وقد نجحتم فيه نجاحاً باهراً فأكملوا، وتذكروا دوماً هذه الرسائل الربانية، والنصر قريب والله أراه وبشر الصابرين”.
وأتم بقول الله عز وجل: “هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا، الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (167) الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ۗ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (168) وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ”.
وكان حسن نصر الله ألقى خطابا الجمعة، بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وصفه الباحث الاسرائيلي، “إيدي كوهين” بالخطاب العقلاني.
وحمل حزب الله ، أمريكا مسؤولية ما يحدث في غزة، وقال إن أي “حماقة” ترتكبها إسرائيل أو أمريكا بحق “لبنان” أو إيران، سيكون الثمن غاليا. وذكر أن أمريكا وجهت له تحذيرات بقصفه من البحر وتوجيه ضربة لإيران إذا تدخل في الحرب على إسرائيل وأعلن الدخول في المعركة مع المقاومة الفلسطينية.
وكان السويدان، تقدم في منشور سابق، بشكر حزب الله ومدحه وقال إنه يقاتل مع الفصائل الفلسطينية، وخفف عنهم بشكل كبير، وأشغل الكيان الصهيوني على الجبهة الشمالية. وحث على الوحدة بين المسلمين، السنة والشيعة، فيما يخص معركة طوفان الأقصى، وأنه يؤيد أي بندقية وأي طرف يساند المقاومة الفلسطينية.