كشفت مصادر عسكرية عن مخطط خطير لمليشيات الحوثي التابعة لإيران، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، للسيطرة على محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز، بعد فشل عدة محاولات سابقة.
وقالت المصادر إن المليشيات الحوثية، تستخدم التهديد باستهداف باب المندب، وإشعال حرب في البحر الأحمر، ضد السفن الإسرائيلية، كدعاية محلية لتحشيد المقاتلين، والاستعداد لخضوع معركة كبيرة بهدف السيطرة على محافظة مأرب، من ثلاث محافظات (البيضاء الجوف صنعاء).
من جانبها، نقلت وكالة شيبا الاستخبارية، عن مصدر عسكري قوله إن جماعة الحوثي نقلت مؤخراً منظومة دفاعية من منطقة بني حشيش إلى جبل الأبرش بالعاصمة صنعاء.
ورغم المخاوف من هجمات القوات الدولية على معسكرات الحوثيين، واصل الحوثيون حشدهم نحو مأرب بشكل غير مسبوق. بحسب وكالة الاستخبارات المختصة بالمعلومات من المصادر المفتوحة، في تقرير لها ترجمه المشهد اليمني.
وبحسب المصادر، قامت جماعة الحوثيين بنصب منصات إطلاق صواريخ الكاتيوشا ونشرت آليات تحمل مدفعية ذاتية الدفع، وآليات أخرى تقل عدداً كبيراً من المقاتلين في منطقة منسم بالبيضاء جنوب مأرب.
ومن منطقة منسم، يمكن للجماعة شن عمليات عسكرية في حريب والعبدية والجبهات الجنوبية لمأرب، بالإضافة إلى مكيراس والظاهر في البيضاء.
أما شمال مأرب، فإن الحوثيين يتجهون نحو الجدافر والعلمين في الجوف، وشوهدت حشود من مقاتلي الحوثي وهم يتجهون إلى الخطوط الأمامية بمحافظة مأرب.
ويقول مراقبون عسكريون إن التصعيد الحوثي في البحر الأحمر هو دعاية إعلامية، حيث تستعد الجماعة لشن هجمات على مأرب وتعز وبقية المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. وفقا للوكالة.
وكان مصدر عسكري في الجيش الحكومي قال لمخابرات شيبا ، مطلع الشهر الجاري، إن الحوثيين لديهم أولوية عسكرية في هذه المرحلة ذات طبيعة اقتصادية، إذ لديهم طموح للسيطرة على حقول النفط والغاز في محافظة مأرب شرقي اليمن.
ويبرر قادة الحوثيين انتشارهم العسكري في مأرب والحديدة وتعز بأنه خطوة استباقية لمواجهة خطط من يسمونهم “حلفاء إسرائيل في اليمن”.
وقال نائب وزير الخارجية في حكومة المليشيات الحوثية غير المعترف بها، حسين العزي، في تدوينة حديثة، إن الكيان الإسرائيلي طلب من إحدى دول التحالف تحريك بعض القوات المؤيدة للشرعية، لمهاجمة مليشيات الحوثي، وقال العزي “ونتمنى ألا يفعلوا وإلا فإننا نستعد للقضاء عليهم”.
ومنذ أسابيع، تحشد المليشيات الحوثية المقاتلين، وتستنفر أبناء القبائل في مناطق سيطرتها، تحت مسمى نصرة فلسطين، بالتزامن مع بعض عمليات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة التي يصفها خبراء عسكريون بـ”المفرقعات” على مديات تصل إلى 2000كم، باتجاه الكيان الاسرائيلي،. في حين تتجاهل المليشيات الحوثية 5 قواعد عسكرية للكيان الصهيوني
بالقرب من مناطق سيطرتها في البحر الأحمر، بحسب تقرير سابق للمشهد اليمني.