أبلغ رئيس الوزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن باستعداده لشن ضربات في اليمن، ردًا على العدد المتزايد من الهجمات التي تحاول مليشيا الحوثي الإيرانية، على أهداف إسرائيلية.
وقالت وكالة بلومبرغ، نقلاً عن مصادرها، أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع حلفائها في الخليج العربي حول عمل عسكري ممكن ضد الحوثيين لمواجهة محاولاتهم عرقلة مرور السفن في البحر الأحمر. لا تزال المناقشات حول هذا الأمر في مرحلة أولية، لكن من الواضح عمليا أن الدول العربية تفضل السيناريو السلمي.
وبحسب وكالة بلومبرغ، فإن أي محاولات لتطوير حل جماعي، برعاية الولايات المتحدة في البحر الأحمر، يزيدها تعقيدا تشكيك المملكة العربية السعودية في إقدام الإدارة الرئاسية الأمريكية على مواجهة مليشيا الحوثي، خاصة في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية.
وفي سياق متصل، تحدثت وسائل إعلام دولية نقلا عن تقارير استخبارية مفادها أن القيادة العسكرية في إسرائيل قررت تشكيل وحدة عسكرية خاصة باليمن وفقا لقناة بي بي سي.
القرار الإسرائيلي جاء في أعقاب التطورات في البحر الاحمر إثر إعلان مليشيا الحوثي قراراها بمنع إبحار السفن للموانىء الإسرائيلية..
وعن أهداف وابعاد القرار الإسرائيلي، يقول الخبراء أن تشكيل الوحدة العسكرية الخاصة الإسرائيلية، تعني أنها ستنفذ عمليات عسكرية في العمق اليمني، بعد أن تقوم الوحدة الخاصة وأجهزة المخابرات الاسرائلية بمتابعة الأنشطة العسكرية و السياسية التي تعتقد أنها تهدد الأمن القومي لدولة الاحتلال.
يعني هذا أن إسرائيل ممكن أن تستعين بقوات الكمندوز الاسرائلية لتنفذ عمليات عسكرية خاطفة ضد اهداف في العمق اليمني، في البحر والبر، بما فيها زوارق بحرية أو منصات لإطلاق الصواريخ والمسيرات إلى إسرائيل وفقا للخبراء.
وبهذا الصدد، أكد الصحفي اليمني ماجد الداعري، أن التدخل العسكري الدولي وشن غارات جوية إسرائيلية أمريكية، على مواقع وموانئ وجزر يمنية يسيطر عليها الحوثيين، أصبح قاب قوسين، بعد التصعيد المتهور من المليشيات الحوثية، وإعلانها استهداف كل سفينة تجارية تقصد موانئ إسرائيل من باب المندب.
وقال ماجد الداعري، إن قرار المليشيات الحوثية يعني استهدافهم لسفن تجارية بريطانية أمريكية روسية فرنسية ألمانية وغيرها من السفن التي تورد وتصدر بضائع إسرائيلية او تملك إسرائيل ملكيتها او يساهم رجال أعمال اسرائيليين في ملكيتها او تأجيرها.
واوضح بأن الإعلان التصعيدي الجديد من المتحدث العسكري للحوثيين، يعتبر تهديد مباشر لكل السفن التجارية الدولية المارة بباب المندب، باعتبار ثلث السفن، على الأقل، التي تعمل في خط الملاحة التجاري الحر بالمضيق اليمني المحمي بقوانين أعالي البحار، باعتبار الحركة الملاحية فيه مصنفة بوصفه مياه دولية، كونه مضيق طبيعي لم يتدخل الإنسان فيه، وبالتالي لا يحق فرض اي رسوم على العبور فيه وتتكفل الدول بحماية وتامين الحركة الملاحية فيه.