كشف الكاتب والمحلل السياسي السعودي، الأستاذ سليمان العقيلي، أسباب امتناع بلاده من المشاركة في التحاف الدولي الذي شكلته الولايات المتحدة تحت مسمى حماية الملاحة بالبحر الأحمر، من الهجمات الحوثية.
ووفقا لتحليله، قال الكاتب العقيلي إن ”المملكة العربية السعودية لا تريد الانخراط في أية منظومة عسكرية هدفها حماية إسرائيل.. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، أطلقت المملكة مع شقيقتها سلطنة عمان مبادرة وساطة لحل الأزمة اليمنية، وقطعت اشواطاً في سبيل الوصول الى التسوية السياسية“.
وأكد العقيلي في حديث لموقع “يمن ديلي نيوز” أن المملكة ”معنية بنجاح هذه المساعي (مساعي حل الأزمة اليمنية)، ورفد البيئة الايجابية التي خلقتها مع سلطنة عمان لدفع اليمنيين نحو الحوار والمصالحة”.
ووفقا للسياسي ”العقيلي“، فإن عدم مشاركة المملكة في التحالف البحري “لا يعني قطع التعاون العسكري مع واشنطن لاستتباب الاستقرار والسلام، وإنما يعني تحييد العامل الاسرائيلي في معادلة الأمن الاقليمي، وتنزيه الدور العربي والاسلامي من أية شبهات تعكر سلامة تفاعلات البيئة الاقليمية”.
وأعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الحالي عن تأسيس تحالف “حارس الازدهار”، وهو قوة عمل بحرية دولية تهدف إلى “حماية السفن التجارية التي تبحر عبر البحر الأحمر من هجمات الحوثيين في اليمن”.
ويتألف التحالف من بريطانيا وفرنسا وكندا وإيطاليا والبحرين وهولندا والنرويج وسيشل وإسبانيا، إلى جانب الولايات المتحدة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي ، الثلاثاء الماضي، إن “الدول المشاركة في القوة ستنفذ دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن”.
وقال إن هدف القوة الجديدة “حماية حرية الملاحة وتعزيز الأمن الإقليمي”، وقال إن “تصعيد الحوثيين من اليمن، يهدد التدفق الحر للتجارة وينتهك القانون الدولي”.