شن ناشطو المجلس الانتقالي الجنوبي هجوما على المبعوث الأممي بعد كشفه بنود الاتفاق لخارطة الطريق للسلام بين اليمنيين في لقاء أجراه المبعوث الدولي مع جريدة الشرق الأوسط السعودية.
حيث أثار التفسير الذي قدمه المبعوث الأممي بشأن بند انسحاب قوات التحالف في مفاوضات السلام اليمنية جدلا ساخنا.
ويتضمن فهم المبعوث لبند انسحاب القوات الأجنبية، مثل قوات التحالف، وقوات حزب الله، وفيلق القدس.
ومع ذلك، يرى الناشطون أن هذا التفسير يتجاهل حقيقة أن قوات الحوثيين نفسها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالحرس الثوري وفيلق القدس وحزب الله بل هي جزء منها علاوة على ذلك، هناك مخاوف من تصوير المبعوث للدعم الإيراني، معتبرا أنه سري وغير معلن رسميا، بما في ذلك القدرات والتدريب ووجود الخبراء. وهذا يثير تساؤلات حول مدى النفوذ الإيراني وشفافية تورطهم في الصراع.
كما أثارت تصريحات المبعوث بشأن القضية الجنوبية الدهشة لدى ناشطي المجلس الانتقالي الجنوبي.
حيث قال الناشطون أن رد المبعوث الدولي على
بيان الانتقالي يتجاهل الوضع الفريد في الجنوب، ويحاول جمع أصواتهم في إطار تفاوضي واحد حسب وصفهم .
وأبدى ناشطو المجلس الانتقالي الجنوبي مخاوف من أن يؤدي هذا النهج إلى تهميش تطلعات ومخاوف سكان الجنوب.
واكد ناشطو الانتقالي أن موقف المبعوث الدولي يؤدي إلى سيناريو يصبح فيه عبد الملك الحوثي شخصية مهيمنة شبيهة بالإمام يحيى، بينما يتم التعامل مع الجنوب ككيان تابع شبيه بما حصل لتهامة سابقا و مايوازي التقسيم التاريخي للسلطة بين الإمام يحيى وأتباعه في الثلاثينيات.
وأثار تفسير المبعوث الأممي وتصريحاته جدلا حادا وقلقا بين مختلف الأطراف المشاركة في مفاوضات السلام اليمنية