قال المذيع حمدي اليافعي:من منبر قناة الجمهورية في المخا؛ التي انتسبتُ إليها معجبًا بخطها التحريري المتماهي مع التيارات الوطنية المناوئة لمليشيا الحوثي كافة، وأحسستُ أنني بحاجة إلى تغيير البيئة والاستمتاع بتجربة جديدة وفرصة عمل أخرى للتطور والإبداع، ولا سيما مع ما وفرته لي إدارة قناة الجمهورية من استثناءات، يعود الفضل لله وحده ثم لقناة عدن المستقلة؛ التي صقلت مهارتي التلفزيونية، وأظهرتني أمام العامة، وهذا أمرٌ لا يُنكر.
واضاف:دخلتها ـ عدن المستقلة AIC TV ـ منذ أن كانت في البدء غرفة واحدة، أستديو صغير، أصررتُ على خلق نقلة نوعية للقناة مع الزملاء الذين عملتُ معهم من موظف الخدمات، حتى رئيس القطاع كافة، جميعًا كالبنيان المرصوص دونما كلل أو تخاذل.
واردف قائلا:عملنا جاهدين بكل ما لدينا، خطونا أُولى الخطوات، وبدأتْ نواة البدء تكبر وتتشكل أكثر، وكان همنا يكبر معنا دافعنا عن قضيتنا الجنوبية العادلة دفاع الأُسود عن عرائنها، ولا ينكر أحد ذلك، ولا نمن بذلك على أحد، فالقضية الجنوبية جزء من مبادئي.
واختتم:إن الاختلاف في وجهات النظر لا تعني الخلاف أو الفجور، حتى وإن أدى هذا الاختلاف إلى الاستقالة، كنتُ ولا زلتُ أحتفظ بمشاعر الحب والوفاء لمديرِي، وأكن لهم التقدير والاحترام، وتواصلنا مستمر، وسيظل حبل الود وثيقًا بيننا
ولا تسمح لي مروءتي وشهامتي أن يُطعن بجهود الرجال المجهولين في قناة عدن المستقلة، زملائي الأعزاء، ولا بالمديرينِ القديرينِ: مختار اليافعي ، عبدالعزيز الشيخ ، وكل المنجزات التي قدماها للإعلام الجنوبي، وأرفض رفضًا قاطعًا كل الإساءات التي وُجِّهتْ للقناة وإدارتها والعاملين فيها، ولا زلنا أوفياء لدماء الشهداء والجرحى، حتى الرمق الأخير، فتغيير المبادئ هي الخيانة، وأما نحن كلّا ولن نخون، ولا نامت أعين الخائين!