قال الصحفي خالد سلمان أن الولايات المتحدة تدرس إمكانية إعادة النظر في حملتها العسكرية على الحوثي ، والبحث عن خطة بديلة ، لم تتسرب مضامينها ، حيث يبدو أن لا حل قريب ولا إحتواء في المدى المنظور ، للمواجهات الإيرانية الإمريكية عبر أداتها الحوثي ، بعد أن كشفت الأنباء عن ضخ مهول ونوعي للأسلحة والخبراء من طهران إلى اليمن ، أسلحة تتسم بالدقة في التصويب والمسافات المتعددة.
واضاف أن قواعد إشتباك ضربة تقابلها ضربة ، لم تعد في وارد كبح عدوانية الحوثي ،إذ مازال يطلق الصواريخ على السفن بذات الفعالية ، وأن إيصاله إلى نقطة العجز وفرض حالة التآكل في قوته العسكرية، بحيث لاتهدد الشحن التجاري، هي في حكم بعيدة المدى وغير قابلة لسرعة التحقق.
وتابع: كثير من التناولات الصحفية الغربية باتت تنظر للمواجهات بين الطرفين، كفعل عقيم يثير الدهشة حد السخرية ، وانه ليس أكثر من هراء يقود إلى لاشيء.
ولفت أن الجميع بات يصرخ من إرتدادات القصف المتبادل في البحر الأحمر على إقتصادياتهم ،آخرهم السعودية التي عطلت المواجهات وصول شحنات نفطها إلى الأسواق العالمية ،حسب بلومبيرج، هذا التململ الدولي له مابعده ، حيث يضع أمام صانع القرار الإمريكي أحد خيارين: أما أن يقطع مع الحوثي كطرف سياسي غير قابل للتفاوض، ويخوض ضده معركة إضعاف حقيقية ، أو أن يصل معه إلى صفقة حل وسط ،يخرج فيها الحوثي منتصراً بالمعنيين السياسي والعسكري وكذا إيران.
واشنطن تراحع خططها العسكرية ،في ما الغموض هو سيد المشهد ،حول جوهر هذه المراجعة ،وما إذا كانت ستمضي نحو توسيع المواجهة وإتخاذها صفة الجذرية ، أم ان التراجع سيكون عنوان الخيبة الإمريكية في اليمن حد الهزيمة.
وأختتم سلمان : السعوديون قلقون والروس دخلوا على خط الأزمة المسلحة، بتصريح الخارجية الرافض ما اسمته بالعدوان الإمريكي على اليمن ، ما يمضي بالصراع نحو التدويل وتصادم الإرادات ، وتصفية حسابات الحرب الأوكرانية وغيرها من الملفات السياسية الإقتصادية لعديد الدول، على أرض اليمن