لماذا جرائم الحوثيين ضد سفن العالم إرهاب وضد اليمنيين مسألة فيها نظر؟!
– يحاصر الحوثيون محافظة تعز منذ حوالي ثمان سنوات، وبسبب هذا الحصار توفي مئات اليمنيين، وتضاعفت معاناة سكان هذه المدينة التي يسكنها أكثر من ٣ ملايين نسمة، ومع ذلك، لم يُتخذ ضد هذه العصابة الإرهابية أي إجراء يردع إجرامها ضد اليمنيين..!
– استخدم الحوثيون خزان صافر وسيلة لإرهاب العالم وابتزازه بهدف تحقيق أهداف سياسية وعسكرية وطائفية في اليمن، ولم تواجه هذه الجريمة بموقف دولي رادع؛ كون مثل هذه العمليات تعتبر إرهابية بناء على “الاتفاقية الدولية لقمع تمويل الإرهاب” الموقّعة في 9 ديسمبر 1999 والتي أوضحت بأن من أشكال الإرهاب “أي عمل يهدف إلى التسبب في موت شخص مدني أو أي شخص آخر أو إصابته بجروح بدنية جسيمة عندما يكون هذا الشخص غير مشترك في أعمال عدائية في حالة نشوب نزاع مسلح وعندما يكون غرض هذا العمل بحكم طبيعته أو في سياقه موجهاً لترويع السكان أو لإرغام حكومة أو منظمة دولية على القيام بأي عمل أو الامتناع عن القيام به”. أو ليس استخدام المدنيين رهائن لابتزاز الحكومات والدول بناءً على التعريف المذكور آنفا يعد إرهابا؟! أوليس احتجاز سفينة نفط تعرض ملايين اليمنيين للخطر إرهابا؟ لماذا لا يتم تجريم هذه العصابة واتخاذ إجراءات عملية -بعيدا عن القلق المخدر – تحد من عمليات جماعة الحوثي الإرهابية؟
– في ديسمبر 2020، استهدف الحوثيون طائرة مدنية على متنها أعضاء الحكومة اليمنية بصاروخ نتج عن هذه العملية نحو عشرين قتيلاً في صفوف المدنيين، وأكثر من مائة جريح بينهم مسافرون كانوا مغادرين، وموظفون في المطار، وصحافيون.. وبالرغم من ذلك لم تتخذ المؤسسات الدولية أي إجراء لمعاقبة من ارتكبوا هذه العملية الإرهابية.
– في سبتمبر 2021 استهدفت طائرة مسيرة حوثية مفخخة مخزن المساعدات الإنسانية والإغاثية في ميناء المخا، مع ذلك لم تقابل هذه العملية الإرهابية بأي إجراءات تمنع تكرار هذه الجريمة.
– خلال الأشهر الماضية استهدف الحوثيون موانئ تصدير النفط اليمنية لأكثر من مرة معرضين ملايين اليمنيين لخطر المجاعة، مع ذلك لم يتم تنفيذ أي إجراء دولي ضد هذه العصابة (تصنيفها كجماعة إرهابية).
– بالأمس، منع الحوثيون هبوط طائرة تحمل دفعة من العالقين اليمنيين في السودان -غالبيتهم نساء وأطفال- إلى مطار المخا. واليوم منعوا هبوط طائرة تابعة للأمم المتحدة من الهبوط في محافظة مأرب وقد هددت الطائرات بالاستهداف والقصف إذا أصرت على الهبوط.. مع ذلك يتجاهل المجتمع الدولي هذه العمليات الإرهابية..!
هذا غيض من فيض، وقليل من جرائم الحوثيين الإرهابية الكثيرة في اليمن والتي يتضرر منها الشعب اليمني بشكل مباشر.
السؤال هنا، وهو موجه إلى سفراء دول العالم.. لماذا جرائم الحوثيين ضد اليمنيين لا تُذكر، أما أفلام الحوثيين الدعائية في البحر الأحمر تعتبرونها إرهابا؟!
هل دماء اليمنيين رخيصة في نظركم؟
عندما يكون الضحية يمنيا تتجاهلون ما يحدث وترفضون تصنيف عصابة الحوثي كجماعة إرهابية، أما عندما يهدد الحوثي الملاحة الدولية بمفرقعاته التي لم تقتل حتى فأرا في البحر الأحمر، تتحركون.
هل أعطيتم الحوثيين رخصة لمزاولة جرائم قتل وتجويع اليمنيين؟ وعندما خرج عن المحدد له قمتم بتأديبه؟
نريد أن نفهم..
من يعرف سفير الولايات المتحدة أو سفير بريطانيا في اليمن يرسلون إليهما هذا النص.. الشعب اليمني يريد أن يفهم.