علق المستشار السابق لرئيس الإمارات، الأكاديمي عبدالخالق عبدالله، على الفيلم الوثائقي الذي نشرته قناة BBC عن تورط أبوظبي في اغتيالات سياسية في اليمن.
ووصف عبدالخالق عبدالله، الفيلم بأنه “تقرير مريب وغريب في توقيته ومضمونه وهدفه، يستند لمزاعم مغلوطة وسردية انتقائية بثته قناة بي بي سي”.
وأضاف عبدالله في منشور على منصة إكس، قائلًا إن “هدفه الاول والاخير تشويه مواقف الإمارات”، حسب تعبيره.
وتابع الأكاديمي الإماراتي: “لقد اسقطت بي بي سي المهنية والحرفية بتقرير سطحي لا يختلف عن ((النباح)) الالكتروني الذي يطال الإمارات حاليا”… واصفًا “معدة التقرير” نوال المقحفي، بأنها “صحفية تبحث عن الاثارة”.
نفت الإمارات ما تضمنه تحقيق نشرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، حول وقوفها وراء الاغتيالات التي طالت قيادات سياسية في جنوب اليمن.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤول إماراتي (لم تسمه) قوله إن “المزاعم المتعلقة باغتيال أفراد لا علاقة لهم بالإرهاب كاذبة ولا أساس لها من الصحة”.
وأضاف المسؤول أن الإمارات “دعمت عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن بدعوة وعلم الحكومة اليمنية وحلفائها الدوليين”، مضيفاً: “لقد تصرفت وفقاً للقانون الدولي المعمول به خلال هذه العمليات”.
وقال للوكالة إنه “سبق أن ثبت أن تلك المزاعم غير صحيحة، ولها دوافع سياسية”، لافتاً إلى أنه “في حال ظهور أي مزاعم جديدة يحتمل أن تكون ذات مصداقية في المستقبل فإن الإمارات ستجري بالطبع تحقيقات صارمة”، حسب تعبيره.
وكشف تحقيق لـ”بي بي سي” أن أكثر من 100 شخص قتلوا خلال ثلاث سنوات، بعدما تولّت الإمارات المسؤولية الأمنية في جنوب اليمن، فإن العديد من الذين اغتيلوا كانوا عناصر من حزب الإصلاح.
وأجرت “بي بي سي” مقابلة مع جندي سابق في البحرية الأمريكية، قال إنه أحد المرتزقة الأمريكيين الذين استأجرتهم الإمارات لتنفيذ اغتيالات في اليمن، كما أجرت الشبكة مقابلات مع القيادي في الإصلاح إنصاف مايو.
كما كشف التحقيق عن تجنيد أبوظبي مرتزقة أمريكيين وعناصر سابقين في تنظيم القاعدة لحساب وحدة النخبة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الممولة من أبوظبي، لاستهداف سياسيين يمنيين