قدم زعيم المليشيات الانقلابية الموالية لإيران في اليمن، عبدالملك الحوثي، ما اسماها “نصيحة” للولايات المتحدة وبريطانيا بأن يكون لهما “موقفا إيجابيا تجاه رد حركة حماس على المقترحات وفي إطار الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها دولتي قطر ومصر” بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بغزة.
وقال إنه يقدر “الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها قطر ومصر لإنهاء الحرب على غزة”.
زعيم الحوثيين، دعا أمريكا – ضمنيا – إلى غزو اليمن بريا بعدما وفر لها المبرر لغزوه بحريا، حيث قال إن الأمريكيين لن يجرؤوا على المواجهة بريا وعبر الدخول العسكري المباشر في اليمن، وهو التحدي الذي كان قد أطلقه قبل توافد المدمرات الأمريكية والقطع البحرية الغربية إلى المياه اليمنية والمياه اليمنية الإقليمية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
الحوثي أيضا في كلمة له مساء اليوم تحدى بريطانيا أن تعيد احتلال جنوب اليمن، وقال إن إعادة الاستعمار البريطاني عبارة عن أوهام ومرض نفسي دواؤه لدى جماعته، مشيرا إلى استهدف سفينة بريطانية في خليج عدن الشهر الماضي، متجاهلا أن بريطانيا اتخذت استهداف سفينة ترفع العلم البريطاني قبالة ساحل عدن، القرن قبل الماضي، مبررا لقرابة 130 سنة.
وقال عبدالملك الحوثي، إن الضربات الأمريكية التي بلغ عددها 86 حسب قوله، لا تحد من قدرات جماعته، وقال: “الأميركي غير معتاد على أن تُضرَب سفنه وبوارجه بالصواريخ فيرد بغارات بسيطة غير مؤثرة على أهداف محددة”.
ويقول الحوثي في كل خطاباته، إن الضربات الأمريكية البريطانية على جماعته غير مؤثرة.
ومنذ فجر 12 يناير الماضي، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا عشرات الضربات الجوية والمسطحة ضد الحوثيين، وذلك بعد إبلاغهم بمكان وزمان بداية الضربة قبل انطلاقها عبر تصريحات أدلى بها مسؤولون أمريكيون للصحف الأمريكية والبريطانية .