قال الصحفي همدان العليي:الحوثيون في ورطة أخلاقية بعد عقود من الكذب والتحريض والتعبئة الطائفية المغلفة بشعارات سياسية مختلفة ضد المملكة العربية السعودية التي تعتبر أقرب دول العالم لليمنيين (عرقا ودينا وقومية)كيف سيتعاملون مع الواقع الجديد والمؤقت (الذي فرضته عليهم إيران وحاجتهم الاقتصادية)؟
واضاف:عندما يشاهدون صور عشرات الآلاف من قتلاهم.. ماذا سيقولون؟ كيف سيصفونهم؟هل يقولون مثلا: هؤلاء قتلى عدوان “الإخوة” السعوديين؟ ربما يقولون صالح الصماد الذي قتلته طائرات “الإخوة”؟! مثلا أما إذا تمسكوا بنفس الأوصاف والمفاهيم السابقة على الأقل في خطاباتهم الموجهة للداخل، فكيف يكون هذا عدوانا أو تكون السعودية عدوة تاريخية -كما تقول دائما منذ عقود- وأنت في ضيافتهم كل اسبوعين وتتلقى الأموال والهدايا منهم؟ كيف وأنت تتصافح معهم وتصفهم في وسائل الإعلام الدولية ب “الإخوة”؟! كيف تحلل تواصلك مع السعودية وأنت مجرد طائفة عرقية ولا تمثل كل اليمنيين وتنفذ أجندة إيران، وتحرم ذلك على الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمؤيدة من كافة الأحزاب السياسية في البلاد؟.
و على أي أساس تواصلك مع السعوديين دهاء سياسي وتواصل بقية المكونات اليمنية خيانة وعمالة وارتزاق؟ هل لأنك من السلالة “الطاهرة” يحق لك أن تفعل ما تشاء؟! ولا يحق لليمنيين إلا الجوع والقتال ودفع الجبايات لك؟! ومن يرفض ذلك يعتبر عميلا وخائنا؟!نعود لعبارة “الإخوة”.. كيف ستصفون من في سجونكم؟ العملاء ل “الإخوة” السعوديين مثلا؟!ماذا ستقولون لأمهات الأطفال الذين قتلوا بعدما تم الزج بهم إلى جبهات القتال من أجل حماية عبدالملك الحوثي وسلالته تحت غطاء قتال “العطوان”؟ شخصيا.. أدرك بأن امتداح الحوثيين للسعودية لا يختلف عن امتداحهم للقاء المشترك في ٢٠١١ ومدحهم للمؤتمر في ٢٠١٤. مجرد تخدير وتحييد للسعودية حتى يتجاوزون الضغط الدولي وإزاحة بقية اليمنيين ليسهل عليهم تحقيق هدف المنظومة الخمينية الشامل في شبه الجزيرة العربية. فقط أكتب هذا الكلام مخاطبا اليمنيين.. هكذا يخدعونكم.هكذا يستغلونكم..هكذا يسترخصون دماء أطفالنا..
بالأمس كانوا يصفون السعودية ب “العدو التاريخي (ليس مجرد عدو مرحلي) واليوم أصبحوا اخوتهم..!!