أعلنت مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني والمصنفة منظمة إرهابية، مساء اليوم الخميس، رفضها فتح الطرق الرئيسية من جانبها، بعد ساعات من إعلان الشرعية المعترف بها دوليا، فتح الطرق من جانبها.
وكان عضو مجلس القيادة الرئاسي- محافظ مأرب سلطان بن علي العرادة، قد أعلن في وقت سابق من اليوم، عن فتح الطريق الرابط بين مأرب وصنعاء عبر فرضة نهم من جانب واحد.
وشهدت الأيام الماضية، انطلاق حملة شعبية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت وسم #افتحوا_الطريق، والتي شارك بها مئات الآلاف من النشطاء، وحظيت بتفاعل واسع.
وأكدت المليشيات الحوثية رفضها فتح الطريق الرابط بين مأرب وصنعاء عبر فرضة نهم، من جانبها.
وللهروب من السخط الشعبي المطالب بفتح الطرقات، أعلنت مليشيا الحوثي عبر محافظ مأرب المعين من قبلها المدعو علي محمد طعيمان فتح طريق فرعي من مأرب الى صنعاء، عبر طريق (صرواح- خولان- مأرب)، وهي الطريق التي تحاول الجماعة إسقاط مدينة مأرب عبرها.
فيما خاطب القيادي الحوثي المدعو حسين الاملحي، المطالبين بفتح الطرق، بصيغة التهديد قائلا:
معكم خطين
1-خط مارب – صروح – صنعاء
2- خط الصحراء – الجوف – صنعاء
تشتو هدار الهدار كثير والايكات كثير ايضا
من جهته وأوضح سلطان العرادة، خلال زيارته الميدانية التفقدية إلى عدد من المواقع والطريق الإسفلتي الرابط بين مأرب وصنعاء، أنه وبالتشاور مع القيادة السياسية والعسكرية تم، اليوم، تأسيس نقطة تفتيش أمنية في الطريق الرابط بين (مأرب- صنعاء) عبر الفرضة.. معبّرًا عن أمله في قيام الطرف الآخر- مليشيا الحوثي الإرهابية- بخطوة مماثلة لتسهيل تنقلات المواطنين.
وقال العرادة في تصريح أدلى به خلال الزيارة: “نحن اليوم أسسنا النقطة في هذا المكان ونسلمها عبر الأخ رئيس هيئة الأركان العامة والإخوة قادة المناطق للجهات الأمنية، ونحن على استعداد أن نجهزها بالتجهيزات اللازمة والكافية لراحة المواطنين وتسهيل مرورهم”.
وأكد العرادة أهمية فتح جميع الطرقات في كافة المدن بما فيها الطرق المؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة منذ تسع سنوات؛ لما تمثله من ضرورة ملحة، خاصة في ظل المعاناة الكبيرة للمواطن اليمني في السفر عبر الطرق البديلة.
مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي عقب مبادرات متكررة من جانب الحكومة، وسبق الحديث عنها مع المبعوث الأممي وعدد من الوسطاء المحليين وإعلانها عبر وسائل الإعلام.
وأبدى العرادة استعداد القيادة السياسية والعسكرية لفتح الطرق الأخرى (مأرب- البيضاء- صنعاء) وطريق (مأرب- صرواح- صنعاء) من جانب واحد.. داعيًا مليشيا الحوثي إلى الاستجابة لهذه المبادرة، التي تهدف بدرجة رئيسية إلى تخفيف معاناة المواطنين وتسهيل سفرهم وتنقلاتهم.
وأضاف العرادة: “آمل من الجميع التعاون في فتح جميع الطرقات الرئيسية في كل المدن اليمنية من أجل مصلحة الشعب اليمني، وباقي الأمور لها مكانها وشأنها سواء كانت حربًا أو سلمًا”.
مشددًا على “ضرورة تجنب المزايدات فيما يخص فتح الطرقات للشعب، ومن جانبنا لا نرى أن هناك أي ضرر مترتب على عبور المواطنين من الطرقات الرئيسية”.
وكانت القوات المشتركة في محافظة الحديدة، أعلنت قبل أيام قليلة، فتح طريق حيس – الجراحي من جانب واحد، بينما لم تتجاوب مليشيا الحوثي مع المبادرة التي خرجت بها سلطات الشرعية.
وعن مدينة تعز المحاصرة منذ تسع سنوات، رفضت المليشيات الحوثية خلال الساعات الماضية، فتح الطريق الرسمي عبر الحوبان جولة القصر.
وقال القيادي الحوثي المدعو حسين الاملحي:
إلى أصحاب حملة #افتحوا_الطريق، صنعاء ستفتح طريقين بشكل دائم في تعز هما:
الزيلعي _ صالة _ مدينة تعز
الستين _ الخمسين _ الحصب
وما أعلن عنه الحوثي الاملحي، هي طرق فرعية، كان الإمام أحمد يسلكها قديما عند قدومه إلى مدينة تعز عبر الدواب، بينما طريق الستين الحصب، فهي طريق استحدثتها مليشيا الحوثي بهدف عسكري لإسقاط مدينة تعز والمواقع العسكرية التي يتحصن خلفها المدنيين.