نصح قيادي في حزب المؤتمر الشعبي، جماعة الحوثي بـ”سحب” واعتقال وإهانة كل من ينتقد فسادها أو يطالب بالمرتبات المنهوبة منذ سنوات.
وقال القيادي المؤتمري ياسر اليماني، الذي أعلن موالاته لعبدالملك الحوثي، إن الحزب الحاكم “في نظامنا السابق ضيعنا دوله أسمها اليمن من صعدة الى المهره وضيعنا جمهورية ووحدة وجيش وامن بسبب الديمقراطية وحرية الراي والراي الاخر والمراضاة والتعددية السياسية والسماح بالتظاهرات الحزبية”.
وأضاف في منشور أثار الجدل على مواقع التواصل: “ضاعت البلاد كلها واصبحنا نحن ومعارضينا اللي دمروا البلاد مشردين خارج البلاد ، ذلحين خذوها عبره منا وتعلموا ومن كثر بالهدار والانتقاد بذريعة حريه الراي والراي الأخر اسحبوه سحب مثل الغنمة”، وفق تعبيره.
وتباينت الردود على منشور ياسر اليماني، بين منتقد بشدة، حتى من شخصيات وناشطين مقربين من الجماعة الحوثية، وبين ناشطين حوثيين مؤيدين بشدة لما طرحه.
وقال اليماني، إن من يريد الانتقاد عليه بالرحيل من صنعاء واليمن، ويذهب للانتقاد من خارج البلاد، أو فليسلم تسليما مطلقا للمليشيات الانقلابية التي اعتبرها هي “اليمن”.
وأيده في قوله القيادي الآخر في حزب المؤتمر / جناح صنعاء، حسين حازب، وهو موضوع في رئاسة وزارة التعليم العالي بالحكومة الحوثية غير المعترف بها.
وتأتي هذه الدعوات – كما يراها معلقون تابعهم المشهد اليمني – بدفع من القيادات السلالية في الجماعة الحوثية، التي تدفع محسوبين على الجماعة، بقول ما تخشى قوله علانية، وخصوصا مع اشتداد مخاوفها من عودة موجة الغضب الشعبي العارم التي كادت تطيح بها قبل أحداث السابع من أكتوبر.
وشهدت مناطق سيطرة المليشيات الحوثية التابعة لإيران، حالة غليان شعبي بلغ ذرته سبتمبر الماضي، بعدما قامت المليشيات بتمزيق علم الجمهورية اليمنية ورميه تحت الأقدام والدوس عليه بأحذيتها مع التظاهرات التي رافقت ذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، والتي أطاحت بالحكم الكهنوتي الإمامي البغيض.