تصاعدت التوترات بين قبائل من محافظة الجوف، وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على خلفية قيام الأخيرة بإحالة 5 من المشائخ القبليين إلى محاكمة عسكرية بشكل تعسفي.
وعلى مدى اليومين الماضيين يعقد أبناء وشخصيات بارزة في قبيلة الفقمان- دهم الحمراء، في الجوف اجتماعات قبلية موسعة، للتنديد بإجراءات مليشيا الحوثي الإرهابية ضد مشائخها ووجهائها، وذلك بعد إحالة خمسة من مشائخ القبيلة إلى المحاكمة العسكرية بشكل تعسفي.
وبحسب مصادر محلية وأخرى قبلية أن الاجتماعات أطلقت تحذيرات من مغبة استمرار الإجراءات التعسفية تجاه مشائخ القبلية المختطفين تم إيقافهم وتقديمهم لمحاكمات صورية تمهيداً لإصدار بحقهم أحكام جائرة على خلفية اتهامات بتصفية أحد القيادات الحوثية البارزة على خلفية نزاع شهدته المحافظة منتصف مايو الماضي.
وفي البيان الصادر عن الاجتماع، طالب مشائخ وأبناء قبيلة الفقمان دهم المليشيا الحوثية بإيقاف المحاكمات التعسفية والإفراج الفوري عن مشائخ القبيلة الذين سلموا أنفسهم طوعًا كرهائن لوقف تصعيد عسكري كاد أن يشعل حربًا في مديرية الخلق، إثر حصار عسكري خانق، فرضته المليشيا على المنطقة استمر لأكثر من أسبوعين.
ولفقت الميليشيات الحوثية تهم كبيرة للمشائخ عقب مقتل القيادي في صفوفهم، محمد أحمد المراني المكنى (أبو صابر) المنحدر من صعدة، وهو صهر عبدالخالق الحوثي شقيق زعيم المليشيا.
وتوعدت قبيلة فقمان دهم الحمراء المجتمعون من مشائخ وأبناء القبيلة أنهم سيلجؤون إلى كافة السبل والوسائل الممكنة لضمان الإفراج عن مشائخهم ووجهائهم، محملين قيادة المليشيا، وخاصة عبدالخالق الحوثي، المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامة المحتجزين.