تجاوزت جماعة الحوثي الانقلابية “الخطوط الحمراء” الامريكية، وأخرجت الولايات المتحدة الامريكية عن طورها، لتبدأ توسيع اهدافها من التصدي لصواريخ ومسيرات وزارق الحوثيين في البحرين العربي والاحمر، إلى استهداف معقل زعيم الجماعة نفسه، ردا على شنها اكبر هجوم على سفن البحرية الامريكية.
وأظهرت القوات الامريكية في تحالف “حارس الرخاء” العسكري الامريكي البريطاني لتأمين عبور السفن بالبحرين العربي والاحمر؛ غضبا غير مسبوق، عبر تنفيذ طائراتها الحربية غارات وُصفت بالعنيفة وتجاوزت هذه المرة مديريات محافظتي الحديدة وتعز، لتمتد إلى محافظة صعدة، مأ أكد انباء استهداف ثلاث مدمرات امريكية.
كشف دوافع الغارات الامريكية على صعدة، المتحدث العسكري لجماعة الحوثي، مساء الجمعة (27 سبتمبر)، بإعلانه عن تبني “استهداف ثلاث مدمرات حربية أمريكية معادية في البحر الأحمر أثناء توجهها لإسناد ودعم العدو الصهيوني، بـ 23 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة،.. أدت إلى إصابة المدمرات الأمريكية الثلاث إصابات مباشرة”.
مضيفا: إن الهجوم هو “الأوسع في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسنادا لطوفان الأقصى وردا على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا”. وجاء “متزامنا مع عملية استهداف عمق الكيان الصهيوني في يافا وعسقلان المحتلتين بصاروخ فرط صوتي نوع فلسطين 2 وطائرة يافا المسيرة”، في الساعات الاولى من صباح الجمعة (27 سبتمبر).
وتوعد سريع في بيان ألقاه من على منصة ميدان السبعين جنوبي العاصمة صنعاء لمئات الآلاف من المواطنين المشاركين في التظاهرة الاسبوعية التضامنية مع غزة، بأن قوات جماعته “مستعدة لتنفيذ المزيد من العمليات العسكرية النوعية إسنادا للشعب الفلسطيني ودعما للمقاومة الإسلامية في لبنان، التي تواجه العدوان الاسرائيلي المدعوم امريكا”.
سبق هذا البيان، اعلان جماعة الحوثي على لسان متحدثها العسكري يحيى سريع، ظهر الجمعة (27 سبتمبر)، عن تبنيها “استهداف هدف عسكري تابع للعدو العسكري في منطقة يافا المحتلة (تل أبيب) بصاروخ باليستي نوع فلسطين2، وهدفا حيويا في منطقة عسقلان المحتلة بطائرة مسيرة نوع يافا”. وأن الهجومين “حققا اهدافهما بنجاح”.
متوعدة في بيان مصور بثته قناة “المسيرة” الناطقة باسم الجماعة، بأن: “سوف تنفذ المزيد من العمليات العسكرية ضد العدو الاسرائيلي، انتصارا لدماء اخواننا في فلسطين وانتصارا لدماء اخواننا في لبنان”. وإنها “لن تتوقف عن عمليات الإسناد العسكري خلال الأيام المقبلة حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزةَ وكذلك على لبنان”.