توقع كاتب وباحث يمني، نقل الدعم الإيراني حزب الله اللبناني، إلى المليشيات الحوثية، لتكون هي الذراع الأكبر لطهران، بعد الضربة التي تلقاها الحزب، وأسفرت عن مقتل معظم قيادة الصف الأول.ويقول الكاتب والباحث، توفيق السامعي، إنه “من خلال الأحداث الأخيرة وتطوراتها، أخشى ما أخشاه أن يتحول الدعم الإيراني الكامل من حزب الله إلى الحوثيين، بالتعاون مع المجتمع الدولي، ليكونوا الذراع الأكبر لإيران”.
وسرد الكاتب عددًا من العوامل، التي تهيئ المليشيات الحوثية، لتصدر الواجهة، موضحًا أن الحوثيين في منطقة استراتيجية أكثر من منطقة لبنان.
وأشار إلى أن أسلحة الحوثيين – إن كانت صادقة وليست ملعوباً دولياً- تعتبر متطورة وأقوى من التي يمتلكها حزب الله، ومجاله الحيوي مفتوح لتحركها بحرية والضرب بها أية منطقة أخرى، بينما مجال حزب الله مراقب ومحاصر من إسرائيل.
ولفت إلى وجود مؤشرات عديدة لتوجه تحويل الحوثيين إلى بعبع في المنطقة وبديلاً لحزب الله، منها:
1- نوعية الأسلحة التي بات يمتلكها
2- الاستثمار الدولي في الحوثية من قبل بعض الدول الكبرى
3- عدم حسم المعركة معهم في البحر الأحمر، والتراخي في التعاطي معهم
4- توفير الغطاء السياسي لهم وعدم تصنيفهم إرهابيين
5- الفيتوهات المتعددة على الشرعية لعدم حسم المعركة معهم ودحر الانقلاب
6- الموقع الاستراتيجي بين قارتين ومضيق عالمي، ومكمن الثروة العالمية
7- التموضع في الاصطفافات الدولية للحروب القادمة.
8- بُعد التهديدات من المجال الحيوي لإسرائيل فهم ليسوا على حدودها.
9- تصريحات الخامنئي ان معركتهم مع اليزيديين وليس مع إسرائيل، وهذه لها ما بعدها!
10- زيادة الأنشطة الحوثية وإيران في القرن الافريقي وحوض البحر الأحمر من خلال تهريب الأسلحة والممنوعات ومواد التجارة بين اليمن والقرن الافريقي.
11- تأزم الأوضاع في القرن الافريقي في السودان واثيوبيا وارتيريا وجيبوتي والصومال.
ويختتم الكاتب، توقعه بالقول: “فقط علينا أن ننتظر شهراً كاملاً لانقشاع هذه الضبابية ووضوح الأشياء على حقيقتها”